الانفصاليون يكثّفون هجماتهم شرق أوكرانيا واتفاق «مينسك 2» مهدد

  • 2/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو من أن اتفاق «مينسك 2» الذي وقعته كييف مع انفصاليي شرق البلاد الموالين لروسيا الخميس الماضي، ويلحظ أهم بنوده وقف النار بدءاً من اليوم، «في خطر كبير»، بالتزامن مع تأكيد الجيش أن الانفصاليين يكثفون هجماتهم للسيطرة على مزيد من الأراضي، محصياً 120 هجوماً أسفرت عن مقتل 7 جنود ومدنيَّين على الأقل خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقال قائد الشرطة الإقليمية في الشرق التابعة لكييف في الشرق فياتشيسلاف أبروسكين، إن الانفصاليين «يدمرون» مدينة ديبالتسيفي، مضيفاً أن «إطلاق نيران المدفعية على المباني السكنية والإدارية لا يتوقف. المدينة تشتعل». وتحادث بوروشينكو هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي باراك أوباما حول الوضع في شرق أوكرانيا، في وقت أعلن ديبلوماسيون أن مجلس الأمن سيصدر اليوم قراراً يدعو الى «التطبيق الكامل» لاتفاق «مينسك 2». واتهم بوروشنكو الانفصاليين الموالين لروسيا بـ «مهاجمة اتفاقات مينسك» عبر قصف السكان المدنيين في شرق أوكرانيا، في إشارة إلى القصف بصواريخ غراد الذي تعرضت له مدينة ارتيميفسك التي تبعد أكثر من 30 كيلومتراً من خط الجبهة أول من أمس، وقتل فيها 3 مدنيين بينهم طفل. وفي مؤشر إضافي إلى صعوبة تطبيق اتفاق «مينسك 2»، قال مساعد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية فاليري شالي: «في حال فشل وقف النار ستتلقى أوكرانيا مساعدة عسكرية من الغرب». وأكد بيترو ميكيد، نائب وزير الدفاع الأوكراني، أن الانفصاليين سيحاولون السيطرة على ديبالتسيفي فضلاً عن مدينة ماريوبول. لكن مسؤولاً انفصالياً في أوسبينكا استبعد ذلك، معلناً أننا «باقون حيث نحن». في المقابل، أبدت موسكو قلقها من محاولات كييف والغرب «تحريف» اتفاق «مينسك 2». وقالت وزارة الخارجية في بيان: «مجرد بدء مسؤولين أوكرانيين وبعض الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، تحريف اتفاقات مينسك عشية وقف النار في أوكرانيا، عبر تأييد آراء القوميين المتطرفين في البرلمان الأوكراني، يثير قلقاً كبيراً لدى موسكو». وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل لمحا بعد قمة مينسك إلى صعوبات في تنفيذ الاتفاق، وهددا روسيا بفرض عقوبات جديدة عليها إذا فشلت الهدنة. الى ذلك، دعا قادة دول مجموعة السبع إلى «التزام صارم» باتفاق «مينسك 2»، وأبدوا «استعدادهم لتبني» عقوبات ضد منتهكي الاتفاق، فيما اتهمت واشنطن موسكو بمواصلة نشر أسلحة ثقيلة في شرق أوكرانيا، علماً أن الجيش الأوكراني تحدث عن تحليق «طائرات عدوة بلا طيار فوق كل منطقة النزاع». وكتب السفير الأميركي في أوكرانيا، جيفري بات، على «تويتر»: «إنها أنظمة روسية وليست للانفصاليين قرب بلدة ديبالتسيفي، بينها أنظمة مضادات جوية». وأكد متطوعو كتيبة «آزوف» الذين يدافعون عن ماريوبول، أن «مصفحات روسية بلا إشارات تعريف دخلت أراضي أوكرانيا من نوفوازوفسك» المدينة الساحلية على الحدود مع روسيا والتي يسيطر عليها المتمردون على بعد 30 كيلومتراً من ماريوبول. وأوضح بيان الكتيبة: «هاجم العدو باستخدام دبابات ومدفعية مواقعنا في شيروكينيه التي تبعد مسافة عشرة كيلومترات من ماريوبول. وستشكل السيطرة على ماريوبول مرحلة حاسمة لبناء جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في آذار (مارس) الماضي.

مشاركة :