ذكرت مصادر محلية أن أزمة مالية خانقة باتت تعصف بميليشيات«حزب الله» الإرهابية، وبات السؤال متداولاً في الشارع اللبناني خلال الأيام الماضية، بعد أن خرج من المجالس الخاصة لأنصار الميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني، وفق «سكاي نيوز عربية».وما كان يقال همساً عن أزمة تعصف بالحزب، خرج إلى العلن مع تصاعد أصوات عشرات العاملين في مؤسسات «حزب الله»، الذين يشتكون من اقتطاع نسبي من رواتبهم خلال الشهر الجاري. وأمام الأصدقاء، بدأ أشخاص يعملون في مؤسسات اجتماعية وتربوية وصحية، وحتى إعلامية، تابعة للحزب، يشتكون من أنهم لم يتلقوا في الأشهر الأخيرة سوى 60 في المئة من رواتبهم. وأثارت هذه الاقتطاعات قلق مئات الأشخاص الذين لا يملكون دخلاً آخر سوى رواتبهم من مؤسسات الحزب، المصنف في دول عدة جماعة إرهابية، الأمر الذي دفعهم إلى بدء عملية تقشف. وحسبما تشير مصادر إعلامية لبنانية، يحرص هؤلاء خلال الحديث عن أزمتهم ألا يمسوا بالصورة التي رسمتها الميليشيات لنفسها أمام مناصريها، بأنها «الحزب الذي لا يقهر». لكن المصادر تؤكد أن الحزب «قُهر» بالفعل، و«ربما تضعضعت قوته المالية بعد العقوبات الأمريكية التي تسعى لتجفيف أمواله ومصادرها». وتقول المصادر إن المتفرغين للعمل في مؤسسات الحزب والمنتمين للجماعة الممولة إيرانياً، يعانون ضائقة مالية تعود لصعوبة الحصول على قروض مالية من المصارف اللبنانية، بسبب العقوبات الأمريكية. لكنهم يلجؤون إلى الاستعانة بقروض صغيرة من مؤسسة تدعى «القرض الحسن»، وهي مقربة من «حزب الله». ويدرك العاملون في هذه المؤسسات أن الحزب يمر بأزمة مالية جدية، لكنها حتى اللحظة لم تخرج إلى العلن.
مشاركة :