كشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ«عكاظ» أن أزمة مالية بدأت تعصف بحزب الله وبدأت تداعياتها تتكشف داخل أروقة الحزب عبر تحقيقات يجريها بفساد مالي في بعض مؤسساته من شأنها أن تدفع إلى إجراء تغييرات شاملة بعدد من القيادات الموجودة على رأس هذه المؤسسات. وختمت المصادر لـ«عكاظ»: «هناك ورشة عمل منكبة على دراسة الوضع المالي المستجد وكيفية التعاطي معه والإجراءات المطلوب اتخاذها للمواجهة». المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد اعتبر في تصريح له أمس (الجمعة) أنه بعد العقوبات الأمريكية أتت ردت فعل حزب الله بحسب اختصاصه وهو العنف، ليخلق حالة من الترهيب فالحزب لم يعتد المواجهة الديمقراطية. بالمقابل وفي موقف لافت، حمّل النائب في التيار العوني زياد أسود رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية إقرار القانون الأمريكي بشكل غير مباشر عبر تحميله المسؤولية لمجلس النواب، حيث قال في تصريح له أمس: «إن لبنان أصبح في دائرة الخطر الاقتصادي والمالي، وهناك أوضاع أمنية سوف تستجد نتيجة حماوة الأحداث في سورية». وشدد على أن الوضع السوري له تأثيراته على لبنان لأننا مرتبطون بشكل مباشر وغير مباشر بهذا الوضع. ورأى أن قانون العقوبات الأمريكية على المصارف يتحمل مسؤوليته مجلس النواب الذي وافق على القانون بتسرع، معتبرا أن مجلس النواب كان لديه السلطة الكاملة لفرض سلطته وتعديل القانون، أما اليوم فأصبح من الصعوبة تغيير القانون. وقال: «وضعنا نفسنا في فم الديب في ما خص هذا القانون والمسألة لم تعد مسألة طائفة معينة». في الوقت الذي يستبعد فيه الكثيرون حصول الانتخابات الرئاسية قريبا فإن الكلام عن حظوظ الوزير سليمان فرنجية بالوصول للرئاسة عادت للتصاعد، حيث أكد عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أنه بالنسبة للترشيحات الرئاسية لا تغيير في موقف تيار «المستقبل» فنحن ما زلنا متبنيين ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، مشيرا إلى أنه بالوقت الحاضر لا انتخاب رئيس للجمهورية والحل مرتبط حكما بالتطورات السورية التي لا تزال تشهد معارك قاسية. وأشار إلى أن مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية القادمة ستكون كالجلسات السابقة. فيما المسؤول الإعلامي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية لفت إلى أننا دعمنا بصدق رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ولكن لاحظنا بأن حظوظه بالوصول إليها تقلصت، مشيرا إلى أن الرئاسة هي التي دقت باب رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وليس هو من دق بابها. ولفت إلى أننا نعتبر أن الظروف المحيطة بترشيح فرنجية صلبة جدا، معتبرا أن فرنجية أصبح رئيسا مع وقف التنفيذ.
مشاركة :