كشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ«عكاظ» أن أزمة مالية بدأت تعصف بـ«حزب الله» وبدأت تداعياتها تتكشف داخل أروقة الحزب عبر تحقيقات يجريها بفساد مالي في بعض مؤسساته من شأنها أن تدفع إلى إجراء تغييرات شاملة بعدد من القيادات الموجودة على رأس هذه المؤسسات. وختمت المصادر لـ«عكاظ»: «هناك ورشة عمل منكبة على دراسة الوضع المالي المستجد وكيفية التعاطي معه والإجراءات المطلوب اتخاذها للمواجهة». المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد اعتبر في تصريح له أمس (الجمعة) أنه بعد العقوبات الأمريكية أتت رد فعل حزب الله بحسب اختصاصه وهو العنف، ليخلق حالة من الترهيب فالحزب لم يعتد المواجهة الديمقراطية. بالمقابل وفي موقف لافت، حمّل النائب في التيار العوني زياد أسود رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية إقرار القانون الأمريكي بشكل غير مباشر عبر تحميله المسؤولية لمجلس النواب، حيث قال في تصريح له أمس: «إن لبنان أصبح في دائرة الخطر الاقتصادي والمالي، وهناك أوضاع أمنية سوف تستجد نتيجة حماوة الأحداث في سورية». إلى ذلك جدد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري التأكيد على أن لبنان يدفع ثمن خيارات «حزب الله»، وقال أمس الجمعة إن لبنان بكل طوائفه ومناطقه يدفع أثمانا لا تطاق لخيارات لا رأي فيها للبنان، مضيفا أن لبنان يعاني من مسلسل تورط «حزب الله» وليس شيعة لبنان في حروب لا نجدي منها إلا العقوبات. وأفاد الحريري أن «حزب الله» لا يريد أن يقر بأن سياساته الأمنية والعسكرية لعنة يدفع ثمنها آلاف الشباب الذين يرميهم على جبهات القتال، ومئات آلاف اللبنانيين بمصالحهم. واتهم الحزب بالهجوم على آخر قطاع يحمي الاقتصاد وهو قطاع المصارف وحاكم مصرف لبنان بحجة أنهم يطبقون قوانين والحكومة ملتزمة بتطبيقها. ولفت الحريري إلى أن هناك مشكلة حقيقية بين «حزب الله» وجزء أساسي من المجتمع الدولي والعربي، معتبرا أن العقوبات الأمريكية تعكس جانبا من هذه المشكلة التي نرى لها وجوها عدة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
مشاركة :