أتفهم غضب بعض رؤساء بعض الأندية الرياضية على التحكيم، فليس معقولا أن تنفق إدارات الأندية الأموال الطائلة على إعداد فرقها والتعاقد مع المدربين العالميين والمحترفين المحليين والأجانب، ثم تأتي صافرة حكم غافل أو متغافل لتصادر كل ذلك في غمضة عين! وأخطاء بعض الحكام السعوديين في المباريات الهامة والحاسمة تجاوزت كل حد معقول، ولم يعد يمكن قبولها في إطار أخطاء اللعبة لأنها أصبحت تعدل مسار اللعبة، أما تبرير ودفاع رئيسي اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام فهو لا يحمي الحكام من النقد بقدر ما يحمي المقصرين منهم ويسيء للمتميزين الذين يتحملون آثار أخطاء زملائهم! وإذا كان رئيس اتحاد القدم أو رئيس لجنة حكامه يظنان أن الدفاع الأعمى عن أخطاء الحكام جزء من واجباتهما لتعزيز الثقة بهم، فعليهما إدراك أن ما يعزز الثقة بالحكم السعودي هو نجاحه وتطبيقه للقانون بكل عدالة وإنصاف، وليس الدعم الساذج الذي لم يخلف غير المزيد من الكوارث التحكيمية الظالمة والاحتقان في الوسط الرياضي! وبرأيي أن منح الأندية حق الاستعانة بالحكام الأجانب المتميزين فيما تبقى من مباريات الموسم الرياضي هو أحد الحلول العادلة لمنح المنافسة الشريفة فرصتها الكاملة والحد من الجدل الذي زاد من التوتر والتعصب في الملاعب ! أما الحكام السعوديون فعليهم أن يكتسبوا الثقة من الملعب والمدرج، وليس من رئيسي الاتحاد واللجنة !.