باريس - وكالات: رصد “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” وقائع دفع دولة الإمارات العربية المتحدة مبالغ مالية إلى صحفيين في لندن من أجل التأثير على عملهم وشراء ذممهم عبر تجنيدهم للعمل لصالحها ومهاجمة خصومها. وقال المجهر الأوروبي ـ وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ، إن الإمارات لم تكف يوماً عن سياستها الناعمة التي تستخدمها بشكل فاضح وعلني لشراء ذمم الصحفيين العرب بالتهديد والوعيد أو الترغيب. وكشف المهجر أن آخر الفصول تلك هي انضمام صحفي يدعى أحمد المصري “فلسطيني الجنسية” إلى صفوف المرتزقة الإماراتيين في لندن. وقال المجهر إن المصري كان يعمل صحفياً وكاتباً في صحيفة “القدس العربي” التي تصدر من لندن، حيث أفادت تقارير بطرده لأسباب غير معلومة ولكن الثابت أنه مثال واضح على الأقلام المأجورة التي تباع وتشترى في سوق نخاسة لندن الذي يديره مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وأوضح المجهر أنه بعد طرد المصري من صحيفة القدس العربي قام تيار دحلان باستيعابه بشكل سريع حيث بدأ يعمل محرراً ثم مستشاراً ثم معلقاً في قناة الغد التابعة لدحلان. وكشف المجهر أن الصحفي المصري يقوم بشكل يومي بمحاولة إرضاء أسياده في أبوظبي من خلال شتم خصومها خصوصاً دولة قطر وقيادتها وكل التيارات العربية الأصيلة ووصل به الأمر أن شتم المقاومة الفلسطينية في عديد من المرات. وأضاف أنه من الواضح أن أحمد المصري يعمل ضمن خلية أزمة تتبع دحلان لخدمة الإمارات والتي يرأسها الفلسطيني نهاد خنفر وبعضوية محمد مشارقة وفؤاد شعث ورجب شملخ ويوسف الأستاذ ومحمد عوض وجياب أبوصفية والصحفي السوري موسى العمر. ورصد المجهر الأوروبي قيام الصحفي المصري بسرقة موقع “أوروبا بالعربي” عبر استخدام نفس الاسم والدوماين في خطوة بائسة لترويج وجهة نظر الإمارات. حتى إن طريقة عرض الموقع والأخبار هي نفسها التي توجد في موقع “أوروبا بالعربي” والذي أطلق قبل قرابة العامين. ويزعم الموقع المزور (يورابيا) أن طاقماً من نخب متخصصة في الصحافة والإعلام والفن والكتابة يديرون هذه المؤسسة من خلال مقر رئيسي في لندن - بريطانيا، ويزعمون أيضاً أن إدارة التحرير هي بين بروكسل وبودابست، مع شبكة مراسلين نوعية حول العالم. لكن المعلوم أن هذا الموقع يدار من إحدى مقار تيار دحلان في منطقة فولهام وغرب لندن.والموقع يعج برواية الإمارات ومن الواضح للعيان أن الموقع صنع على عجل لتمرير رسائل معينة لمشغلي المصري في أبوظبي. وقال المجهر إن الصحفي أحمد المصري يقوم بشكل يومي بالكذب والمداهنة والمنافقة في صورة بخسة ورخيصة أثبت بشكل قاطع أنه صحفي مأجور يمكن أن يباع ويشترى من رخيص. ولقد وصل به الحد إلى أن يقوم بإعادة تغريد أكاذيب إسرائيلية يبثها الصهيوني المعروف إيلي كوهين ،كما قام أيضاً بإعادة التغريد للمسؤول الإماراتي علي النعيمي وهو الممول الرئيسي لأحمد المصري ومواقعه المزيفة. وقال إن مداهنة ونفاق المصري ظهر أيضاً في مقال أشاد بجهود الإمارات في قضية التسامح بين المجتمعات وحمل عنوان المقال: شكراً للإمارات على مبادرتها التي تضع العالم العربي في مواجهة ذاته، وهي ذات تعددية بطبيعتها التاريخية والجغرافية.. في الدين والعرق واللغة. وسبق أن رصد المجهر الأوروبي تحركات جديدة يقوم بها لوبي الإمارات من أجل تحسين سمعة الدولة في ظل ما تواجهه من انتقادات ومواقف عدائية في صفوف بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب سجلها الحقوقي الأسود بتورطها بجرائم حرب في اليمن. وأضاف المجهر أن لوبي الإمارات يستهدف كذلك الهجوم على خصوم دولة الإمارات ومحاولة تشويه سمعتها عبر منصات إعلامية ومواقف حقوقية وهمية.
مشاركة :