ضربة حرة (ما بعد النهائي)

  • 2/16/2015
  • 00:00
  • 131
  • 0
  • 0
news-picture

بالتأكيد سيكون هناك تبعات لما بعد نهائي كأس ولي العهد السعودي، الذي جمع الهلال على أرضه وبين جماهيره وبكامل نجومه وجاهزيته وبألقابه الـ12، وحضوره المتكرر في آخر ثماني نهائيات وضيفه الأهلي ناقص الصفوف بل ناقص أفضل لاعبين فيه، وهما السوما المصاب والذي كان على دكة الاحتياط وغير جاهز مئة بالمئة، وبرونو سيزار المصاب أيضاً ... وعلى رغم البداية النارية والصاعقة للهلال إلا أن لاعبيه وعلى رأسهم الشمراني ونيفيز والعابد لم يعرفوا طريقاً إلى مرمى عبدالله معيوف، وخلال دقائق شاهدنا دراما حقيقية عبرت عنها في حسابي في «تويتر» بأنها دراما شبيهة بالأفلام العربية وحتى الهندية، وأن كل شيء فيها طالما هي دراما... فأن يتقدم الأهلي بأول لمسة للبديل عمر السوما الذي دخل مكان مهند عسيري الذي أصيب أيضاً، ثم يتم طرد المعيوف وخروج البصاص الذي كان في قمة أدائه كي يدخل المسيليم الذي تصدى بنجاح لجزاء العابد، هذا الجزاء الذي بات نقطة تحول كبرى في المباراة، التي شهدت بعدها هدف الفوز لمعتز الموسى، ثم هدف تقليص الفارق لسامراس، أليست هذه دراما؟ باختصار كل المعطيات كانت ضد الأهلي قبل المباراة وأثنائها، ولكن الفريق تمكن بقيادة مدربه المحنك غروس وبقتالية لاعبيه وتركيزهم من الصمود بعشرة لاعبين حتى الدقيقة 95، والتي أعلنت ردهم لثلاث خسارات أمام الهلال في نهائي البطولة نفسها أعوام 2003 و2006 و2010، وأعلنت استمرار معاناة الروماني ريجيكامبف مع جماهير الهلال، وربما مع إدارته وأعضاء شرفه، الذين دافعوا عنه ووثقوا به، ولا ننسى أن لاعبي الهلال أيضاً لم يساعدوا مدربهم، فليس ريجي من أضاع ضربة الجزاء أو الفرص السهلة أمام المرمى، ولكنه في النهاية سيتحمل المسؤولية، وقد يكون دفع الثمن مع قراءتكم لهذه المقالة، التي كتبتها مباشرة عقب النهائي. الأهلي والنصر هما بلا نقاش ولا جدال أفضل فريقين في الموسم السعودي حالياً، وهما يغردان خارج سرب البقية، وعلى البقية أن يعملوا كثيراً وبهدوء وليس بانفعال ليلحقوا بهما. أخيراً: الشجاعة والشفافية والمحاسبة وتحمل المسؤولية... أولى وأهم علامات التفوق لمن أراده أو أراد الاستمرار فيه. mustafa_agha@

مشاركة :