ناشرون عرب: الكتاب خط الدفاع الأول لحماية النشء من الإرهاب

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - “يجب علينا جميعا أن نكافح التطرّف، ليس فقط بالسلاح؛ ولكن بالعقل والعلم والمعرفة والكلمة، لذلك يجب أن نعمل على تفعيل دور المؤسسات الثقافية، ومنها معارض الكتب، للتعريف بالتطرّف، وسبل محاربته، لأنه في المحافل الثقافية العربية، وبشكل خاص معارض الكتاب، تعدّ أكبر حدث ثقافي يحضره الجمهور، كما في حالة معرض القاهرة الدولي للكتاب”. هكذا تحدث سعد العنزي مدير معرض الكويت الدولي للكتاب، مؤكدا على دور الناشرين في مكافحة الإرهاب، وذلك خلال كلمته في الندوة التي شهدها معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان “دور الناشر العربي في حماية المجتمع من التطرف والإرهاب”. كما تطرّق العنزي إلى أهمية دور الناشرين ومعارض الكتاب في مكافحة التطرّف، قائلا “لأنها تخلق نوعا من التفاعل، وتظهر الإبداعات الإنسانية بكل مجالاتها، وتقدّم نتاجات النخب للأجيال الصاعدة، من خلال الندوات التي تضمّها المعارض، وكلمات الضيوف الذين يلتقون الجمهور في ندوات مفتوحة، فالناشرون هم منتجو الكتب وهي وسيلة نافعة لمكافحة التطرّف، والمعرفة هي السلاح الناجع لمحاربة ثقافة التطرّف التي تنخر عقول البعض من الشباب، فمن خلال القراءة والعلم والمعرفة، تبنى حضارة الإنسانية على الوسطية، والاعتدال، ولا بد للمعارض أن توفر بشكل أكبر الكتب التي تهاجم التطرّف”. سعد العنزي: ينبغي التركيز على دور النشر التي تنشر الفكر الوسطي بين الشباب سعد العنزي: ينبغي التركيز على دور النشر التي تنشر الفكر الوسطي بين الشباب لافتا إلى أنّ الحوار هو الوسيلة الفعّالة، والناجحة لمواجهة الفكر المتطرّف، وأنه ينبغي التركيز على دور النشر التي تنشر الفكر الوسطي بين الشباب، ولا بد من تقديم العون لهذه الدور، كما أنّ للمؤسسات الدينية دور كبير في توضيح الفكر الوسطي، وتطوّر الخطاب الديني ليتناسب مع عقول الشباب. وأكد الناشر الكويتي على ضرورة جذب الشباب العربي للمعارض، مركزا على ضرورة إيجاد الوسائل الناجحة التي تستهدف الشباب، لافتا إلى “أننا نريد أن يزيد زوار المعرض من الشباب؛ لأنهم أمل المستقبل، ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن يتمّ الترويج لمعارض الكتب، وكذلك يجب التنسيق مع وزارات التربية والتعليم والجامعات”. ودافع العنزي عن حق السلطات في الدول التي تستضيف معارض الكتاب في مصادرة الكتب التي تستشعر منها خطرا يهدد المجتمع، داعيا إلى “أن ننتبه بشكل كبير لما يسمح به من كتب في المعارض العربية الدولية للكتاب، وقراءة كل العناوين بدقة وحرص؛ بحيث لا تمرّ كتب عمّن يقوم بدور الرقابة، ولذلك وجب على الجهات المعنية برقابة الكتب أن تراقب أيّ كتاب يكون فيه دعوة للخروج عن الأطر الدينية، والوسطية، ومجابهة أيّ كتاب يخرج عن الأعراف والتقاليد”. وأكد أمين عام اتحاد الناشرين العرب، بشار شبارو، في افتتاحه للندوة على أن لمعارض الكتاب دورها البارز والهامّ في مواجهة التطرّف والعنف، فالكتاب المدرسي والجامعي وكتب الطفل هي خط الدفاع الأول لحماية أي نشء، وعلى الدولة أن تقوم بتشجيع إنتاج أعمال أدبية للشباب وتقوية دورهم في نبذ التطرّف ودعم السلام. وقال الناشر والكاتب الأردني خالد البلبيسي “التطرّف آفة قديمة يمدّ البعض جذورها إلى إبليس عندما رفض السجود لآدم”، وهو يرى أن الإرهاب ظاهرة عالمية، ترتبط بعوامل اجتماعية، وثقافية، وسياسية، وفي مرحلة ما يمكن معالجته بالعملية التربوية، والندوات، والإعلام والكتاب ومعارض الكتب أيضا. وأوضح البلبيسي أنّ المدرسة والبيئة والمعلم والأسرة والكتاب، كلها حلقات في سلسلة واحدة، قائلا “هي البيئة الحقيقة التي نستطيع من خلالها الوصول بالكتاب لبناء الشخصية، لكن لا يمكن للكتاب وحده أن يحقق هذه الأمور بمعزل عن عناصر العملية التربوية، من هنا يجب التعامل معها بدقة متناهية، وأن تخضع للتطوير”.

مشاركة :