الإمارات تدعو للسلام قبيل زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت دولة الإمارات فعالية مجتمعية فنية "تجمع السلام"، كوسيلة في بناء جسور التلاقي الإنساني ونشر رسالة التسامح وحوار الثقافات. وشارك بحضور الاحتفالية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ونورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، والمطران بول هندر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وعدد من المسؤولين ورجال دين وحشود مجتمعية.وأكد الشيخ آل نهيان في كلمته التي ألقاها ونشرتها الصفحة الرسمية المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام - الأردن، اليوم السبت، أن الحدث التاريخي المتمثل بزيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب تعبر عن رؤيتهما لدور الإمارات في أن يكون التفاعل الثقافي والحضاري وسيلة أساسية لنشر السلام والمحبة بين الجميع، منوهًا إلى أن الزيارة تعتبر حدثًا ثقافيًا بالدرجة الأولى، لأن الثقافة في الإمارات، وهي ثقافة عربية إسلامية نابعة من الدين الإسلامي والعروبة الأصيلة، هي ثقافة عالمية تعزز الانتماء الإنساني.وقالت الكعبي إن "تجمع السلام" يأتي انسجامًا مع إعلان عام التسامح، واحتفاءً بالزيارة التاريخية المشتركة لكل من البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب في لقاء "الأخوة الإنسانية"، وأوضحت أنه من أبرز تجليات التعددية في الإمارات، أن لكل ديانة دور عبادة خاصة بها، وبالتالي ممارسة شعائرها الدينية بكل حرية، مشيرة إلى أن التنوع الثقافي هو مدخل التسامح والتعايش السلمي، وبوابة التنمية والتقدم، ويسهم الحوار بين الثقافات والحضارات في تقوية أسس المجتمعات وبناء تحالفات لمستقبل الأجيال.في سياق آخر، شهد وزير التسامح إطلاق مكتب شئون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي "تعهد زايد للتسامح" لطلبة دولة الإمارات وذلك خلال الفعالية التي أقيمت بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بحضور نحو 2500 طالب وطالبة من جنسيات متعددة، من مختلف المدارس في الدولة. وأكد الشيخ آل نهيان على ضرورة أن يؤكد الشباب الواعد التزامهم الكامل بقيم التعايش والتعاون والفهم المشترك بين الحضارات والثقافات، كونهم يمثلون آمال وطموحات العالم بمستقبل مشرق يتحقق فيه الخير والرخاء للجميع.وردد الطلبة المشاركون في الفعالية، التعهد، باللغتين العربية والإنجليزية، ويقول: "أتعهد بالالتزام بواجب التسامح. أتعهد باتخاذ موقف حازم ضد الكراهية والظلم. أتعهد باحترام وقبول كل إنسان بغض النظر عن قدراته، معتقداته أو ثقافته. أتعهد بأن أتمنى لغيري ما أتمناه لنفسي. أتعهد بالعيش في وئام مع مجتمعي. أتعهد بأن أكون دائمًا منفتحًا للحوار والمسامحة. أتعهد بأن أقوم بدوري لإيجاد السلام للجميع. أتعهد بالإحسان إلى بعيد الناس وقريبهم وبذل المعروف لهم قدر المستطاع. أتعهد الالتزام على الدوام بهذه القيم: قيم زايد للتسامح والأخوة الإنسانية".

مشاركة :