بعد انتهاء اختبارات منتصف العام الدراسي 2018- 2019 ودخول وزارة التربية في مرحلة التقييم والتحليل لنتائج الطلبة، لا سيما في المرحلة الثانوية، كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن بعض الآراء التي صدرت من اللجان الفنية، ومن بينهم الموجهون العموم، حيث «أخفقت مراكز رعاية المتعلمين في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، إذ إن الفلسفة الحالية لآلية عملها، غير مناسبة مع تحقيق الأهداف التربوية، ولا ترتقي لمستوى الطموح، ثم ان انعدام الحوافز المادية وانتشار وسائل الغش جعلها محدودة الفائدة».وذكر المصدر نقلاً عن هذه اللجان، عدداً من الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى الأداء في هذه المراكز، وأهمها، عدم مواكبة خطة سير المنهج الدراسي في المراكز مع آلية الاختبارات، من حيث حاجة الطالب إلى حصص للمراجعة في اليوم الذي يسبق اختبار الفترة، وهذا ما درجت الأسرة عليه، بتوفير معلم خصوصي يحضر للمنزل للمراجعة في الليلة التي تسبق الاختبار، إضافة إلى عدم توفير عدد كاف من مراكز رعاية المتعلمين لكل منطقة تعليمية، ما يؤدي إلى بُعد المسافة بالنسبة للطلبة في الوصول للمراكز المحددة وضياع الوقت في التنقل.وأشار المصدر إلى بعض الأسباب الأخرى، ومنها عدم التواصل في المتابعة التحصيلية في تحقيق التعاون بين الإدارة الصباحية وإدارة مراكز الرعاية، للتعرف على مدى الجهود المبذولة لكلا الطرفين للطلبة سواء الطالب المتفوق أم الضعيف، مؤكدين في الوقت نفسه عدم وجود متابعة جدية بين أسرة الطالب وإدارة مراكز الرعاية، للوقوف على مدى تقدم الطلبة في المستوى التحصيلي.وتطرق إلى بعض الأسباب الخاصة بالمعلم، وأهمها عدم وجود حوافز مادية كافية ترقى لطموح المعلم المتميز، وتدفعه للانتساب لهذه المراكز، إضافة إلى أن عدد الطلبة في بعض الفصول يكون كبيراً جداً، ما يشكل عائقاً في تحقيق الأهداف، مبيناً في الوقت نفسه بعض الأسباب الخاصة بإدارة المركز، ومنها أن الحوافز المادية محدودة، ولا تقارن مع الجهد المبذول من قبل إدارة المركز، وعدم وجود تجهيزات كافية لإنجاز الأعمال المطلوبة، وعدم استقلالية إدارة المركز عن الإدارة الصباحية، من حيث المبنى والتجهيزات.وأورد المصدر عدداً من المقترحات لإنجاح المراكز في أداء دورها، من خلال مواكبة مواعيد الاختبارات، وتحديد الطلبة بواقع 10 طلاب في كل فصل، وإنشاء مبان منفصلة للمراكز تكون مستقلة تماماً عن المدارس الصباحية، وتوفير الحوافز المادية لجميع الفئات العاملة في المراكز، من وظائف إشرافية وهيئات إدارية، وتوفير وجبات غذائية للطلبة والموظفين، إضافة إلى ضرورة وضع ضوابط ومعايير لقياس تميز الأداء بين المراكز، من خلال متابعة جدية من قبل التوجيه الفني للمواد، ووضع آلية واضحة لتقويم الطلبة للارتقاء بمستواهم العلمي.
مشاركة :