6 دروس قيادية من الإمبراطور يوليوس قيصر

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 109
  • 0
  • 0
news-picture

كان ال 15 من شهر مارس/آذار من عام 44 قبل الميلاد يوماً سيئاً بالنسبة للقائد الروماني يوليوس قيصر، حيث استُدرج لحضور اجتماع، وطعن حتى الموت من قبل حاشيته. وقبل هذا الحادث بعدة سنوات، صعد قصير السياسي والجنرال إلى السلطة بعد حرب أهلية طاحنة. وبعد اغتياله مباشرة، اندلعت حرب أهلية أخرى أدت إلى انقسام الإمبراطورية الرومانية. واليوم، لايزال يوليوس قيصر يعتبر واحداً من أعظم القادة العسكريين في التاريخ، وأصبح اسمه مرادفاً للشخصية السياسية القوية. اطّلع موقع «بزنس إنسايدر» على أعمال قصيرة مكتوبة، فضلاً عن أعمال المؤرخين الذين عاصروا الإمبراطور الروماني، للخروج ببعض الدروس القيادية التي يمكن لأي شخص تعلمها من الأسلوب القيادي لهذه الشخصية المحورية في التاريخ القديم: 1- أسلوب العرض مهم أفضل القادة لا يقومون فقط بأشياء مذهلة، بل يعرفون أيضاً كيف يقصّون قصصاً مقنعة، فبعد حرب قصيرة نسبياً مع فارناسيس الثاني، إمبراطور الدولة البيزنطية، كان على يوليوس قيصر كتابة تقرير عن المعركة وإرساله إلى المسؤولين في روما. ووفقاً للمؤرخيْن بلوتارخ اليوناني وسوتونيوس الروماني، لم يدخل قيصر بالتفاصيل، وكل ما كتبه جاء في عبارة قصيرة: «ذهبت وغزوت وانتصرت». لقد كان بإمكان قيصر الإسهاب في الكتابة وذكر تفاصيل عن قوته العسكرية وجيشه، حيث كان في الواقع مؤلفاً للعديد من الكتب العسكرية الكبيرة، لكنه أدرك أن كتابة ملاحظة صغيرة أمر كافٍ لإرسال رسالة قوية. 2-المخاطرة: في روما القديمة، كان نهر الروبيكون جزءاً من الحدود بين إيطاليا الرومانية ومقاطعة الغال الجنوبية. وكان من المحظور على يوليوس قيصر، الحاكم على جزء من بلاد الغال آنذاك، وغيره من الحكام الرومانيين، عبور تلك الحدود بجنودهم، حيث كانت عقوبة ذلك الإعدام. وعندما أصدر مجلس الشيوخ الروماني أوامره لقيصر بالتّنحي عن القيادة، بعد أن بات تضخّم قوته مصدراً للمخاوف، رفض قيصر قرار مجلس الشيوخ، وقاد رجاله لعبور نهر الروبيكون، وكانت بداية سعيه لزعامة روما، وهو الأمر الذي تكلّل بالنجاح في نهاية المطاف. 3-ليس عيباً أن تبدأ صغيراً في كثير من الأحيان، عليك أن تكون السمكة الكبيرة في البركة الصغيرة لتحقق النجاح كقائد، ويوليوس قيصر يدرك ذلك، حيث تمكّن من الصعود إلى السلطة مرة أخرى، بعد أن خسر الميراث في انقلاب عندما كان شاباً. ووفقاً لبلوتارخ في كتابه «السير المقارنة لعظماء اليونان والرومان»، قال قيصر عبارة مثيرة للإعجاب عندما مر بقرية صغيرة في الألب: «أود أن أؤكد لكم أنني أفضّل أن أكون الرجل الأول هنا، بدلاً من أن أكون الرجل الثاني في روما». 4-لا شيء يبقى على حاله كان يوليوس قيصر يدرك أن الظروف قد تتغير في لحظة، ووفقاً لبيل يون في كتابه «يوليوس قيصر: دروس في القيادة من الفاتح العظيم»، قال قيصر ذات مرة: «الأحداث المصيرية في الحروب تكون نتيجة لأسباب بسيطة»، لذا فإن الاتكال على أمجادك القديمة ليس بالفكرة الجيدة، لأن الأمور يمكن أن تأخذ منعطفاً للأسوأ. 5- لا تخدع نفسك حتى لو كنت قائداً ناجحاً، عليك ألا تصل إلى نقطة تصديق أفكارك غير المنطقية. فأفضل القادة يتصرفون بعقلانية ولا يسمحون لمشاعرهم أو أفكارهم التي تصوروها مسبقاً في السيطرة على طريقتهم في اتخاذ القرارات. الحدس والغريزة أمران مهمان، لكن القادة يوازنون بين الأمرين. 6- ثق بقدراتك تحتاج إلى الوثوق بقدراتك الخاصة إذا كنت تريد أن تصبح قائداً، وهذا أمر كان قيصر يتقنه. وفي قصة رواها بلوتارخ، اختطف قراصنة يوليوس قيصر أثناء رحلته من روما إلى جزيرة «رودوس» التي كانت في ذلك الوقت مركزاً علمياً مهماً، والعجيب أنه عندما حدد الخاطفون الفدية المطلوبة للإفراج عن قيصر، غضب الأخير بسبب انخفاض قيمة الفدية بنظره، وأصرّ عليهم أن يطالبوا بفدية أكبر تتناسب مع مقامه. وتوعد قيصر القراصنة بأنه سيعود ليقضي عليهم بعد أن يتحرر من سجنه. وفي النهاية، دُفعت الفدية وحُرّر قيصر، وعاد على رأس مجموعة من المقاتلين لينتقم من القراصنة، وعندما تمكن من إمساكهم أعدمهم جميعاً.

مشاركة :