كشفت دراسة ألمانية حديثة أنّ الصيام له تأثير إيجابي على صحة الإنسان ويقي الجسم من أمراض عدة من أبرزها الوقاية من الأمراض المزمنة، والعلاج من أمراض الجهاز الهضمي والسمنة، وغيرها من الأمراض الأخرى، حيث توصل الباحثون إلى معرفة ما يحدث لجسم الإنسان عند الصيام وذلك بعد مراقبة التحولات الكيميائية والتفاعلات داخل جسم الإنسان في فترة الصيام. ويقول العلماء: إن الامتناع عن الطعام والشراب لفترات محددة يعطي فرصة للنظام المناعي لممارسة مهامه بشكل أقوى، ويخفف الأعباء عن أجهزة الجسد لأن الطعام الزائد يرهق الجسم، ولذلك حين يمارس الإنسان الصوم خاصة الصوم المتقطع فإن خلايا الجسد تبدأ بطرد السموم المتراكمة، في حين يشعر الصائم بطاقة عالية وراحة نفسية، فالصيام يجعل خلايا الجسم تعمل بكفاءة أعلى فتزداد مقاومة الجسم للبكتريا والفيروسات وتتحسين كفاءة النظام المناعي. كما أشارت دراسة نشرت بدورية الجمعية الأميركية لعلوم الحيوان إلى أن الصوم المتقطع يؤدي إلى زيادة فعالية اثنين من مستقبلات هرمون "الأديبونيسيتين" والذي يسهم في تنظيم استهلاك الجسم لسكر الجلوكوز واستقلاب الأحماض الدهنية عند الثدييات، كما يخفض حدوث بعض الأورام الليمفاوية إلى الصفر، ويرفع معدل النجاة بين الأفراد ممن يعانون من إصابات في نسيج الكبد والتي تمتلك قابلية للتحول إلى أورام في المستقبل، فالصيام يؤدي إلى وقف انقسام الخلايا السرطانية. ولا تقتصر فوائد الصوم على محاربة الأمراض المزمنة فقط، بل تتعدى ذلك إلى إبطاء زحف الشيخوخة ومرض الزهايمر على خلايا الدماغ، وأكد جميع أطباء العالم أن الامتناع عن الطعام هو أسهل طريقة لعلاج البدانة لذلك الصيام يحقق هذا الهدف فهو السلاح الناجح ضد السمنة وما ينتج عنها من أمراض.