زيارة البابا هدية الإمارات للجالية المسيحية

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت راهبات كاثوليك وممثلون من الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي، ومواطنون بزيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك ضمن جولة قامت بها «الاتحاد» في مقر الكاتدرائية «كنيسة القديس يوسف ومقرها أبوظبي» والتي تشرف على بقية الكنائس بالدولة. واعتبر أتباع الكنيسة الكاثوليكية المقيمون بالدولة والبالغ عددهم مليون كاثوليكي، الزيارة أكبر هدية قدمتها لهم دولة الإمارات، مؤكدين فخرهم بوجودهم في هذه البلد المضياف، والذي ضربت قيادته الرشيدة أروع الأمثلة في العطاء والتسامح والتعايش، مجمعين على أنهم يتمتعون بالحرية الكاملة في ممارسة عبادتهم، ولم يشعروا يوماً بأي نوع من أنواع التمييز أو الكراهية، مشيدين في الوقت نفسه بمنظومة القوانين التي تحكم العلاقات بين المقيمين على أرض الإمارات. وأعربت راهبات في أبوظبي، عن تقديرهن الكبير لدولة الإمارات، وحرصها على إسعاد كافة المقيمين على أرضها سواء بداعي العمل أو غير ذلك، والبشاشة وطلاقة الوجه وحب الآخر والتعاون والتعايش التي تمثل السلوك السائد بين أفراد المجتمع. وأكدت الراهبات ورجال الدين شعورهم بالسعادة والراحة في تنقلاتهم داخل الدولة حيث لا يمثل الزي الذي يرتدونه مصدراً لانشغال الآخر، بل يتم احترامه وتقديره، ولفتت الراهبات إلى أن زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات مصدر سعادة وفرح لأتباع الكنيسة، والهدية الكبرى من الإمارات في عام التسامح. قالت الأخت الراهبة كوليت إنها سعيدة بوجودها في الإمارات، وسعيدة بحكام الإمارات ودعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات.. والذي يعد حدثاً تاريخياً في المنطقة، مشيرة إلى أنها لمست مدى الانفتاح الذي تشهده الإمارات والتناغم في العيش المشترك والمحبة السائدة بين الجميع والقوانين المنظمة لكل شيء والالتزام بهذه القوانين من الجميع. وأعربت الأخت الراهبة كريستيان عن سعادتها بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، مؤكدة أنها لم تشعر يوماً أنها غريبة عن عادات وتقاليد وثقافة هذه الدولة باعتبارها مواطنة عربية، ولمست على أرض الواقع مدى الانفتاح والحرية في ممارسة الناس لحياتهم الطبيعية وكذلك ممارسة معتقداتهم الدينية بكل حرية ودون أي مضايقات. وقالت: «الإمارات وطن اتسع للجميع ويكفي مدى الاحترام والتقدير للزي الذي نرتديه وكذلك زي رجال الدين ونسير به في الشارع أو في أماكن البيع والشراء، نسير بكل أمان ونلقى التحية والتقدير من المواطن والمقيم». وقالت اديبي بوصادر: «أقيم في الإمارات منذ 20 عاماً ولمست فيها كل المحبة والسلام النفسي والروحي المفتقد في كثير من المناطق الأخرى. ونشعر في الإمارات بالأخوة من المواطنين والمقيمين في هذه الدولة وارتبطنا بعلاقات اجتماعية وإنسانية»، مشيرة إلى أن زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات تعد أكبر هدية قدمتها القيادة الرشيدة لهذه الدولة لأبناء الكنيسة الكاثوليكية ولكل الطوائف ونتمنى أن تكون زيارة خير وبركة وخاصة أن الزيارة تضم قادة الأديان. وقال سعيد الصايغ، كاثوليكي: «ولدت في الإمارات وتلقيت تعليماً كنسياً وعشت فيها وتعرفت على كثير من الأصدقاء، وأنا سعيد بهدية الإمارات وقيادتها الرشيدة وهي زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية». ولفت إلى ممارسته وغيره حرية العبادة في الإمارات، التي ترسخ لقيم التسامح بين جميع الأطياف والانفتاح على الآخر مما أسهم في الشعور بالارتياح والسلام بين جميع المواطنين والمقيمين في الدولة. سلام روحي ومن جانبه قال اجني لو، هندي كاثوليكي: «أعيش بسلام ومحبة وأحس بأنني لست غريباً أو بعيداً عن أهلي ووطني فالكل يعيش نفس الروح الهادئة والمسالمة مما يعزز السلام النفسي والروحي، فالكل يمارس حياته الطبيعية والعمل إضافة إلى ممارسة معتقداته الدينية بحرية. وقال إن زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات تعد أكبر دليل على مستوى الانفتاح الذي تشهده الدولة، ورأينا فيها التسامح والتعايش على الأرض فعلاً، وأشكر دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعطتنا الفرصة لرؤية البابا. وقالت جاسا، فلبينية كاثوليكية : «زيارة البابا مصدر فرح وسعادة وتشكل لنا دعماً روحياً وأنا سعيدة لوجودي في الإمارات للعمل، ولا أشعر بغربة، والزيارة عززت ذلك الشعور وتولد لدي إحساس بأنه يقدم كتفه لنرتاح عليها.. ويجمعنا على المحبة». وأشارت لارا خوري، أردنية كاثوليكية، أنها تحب الإمارات حباً جماً حيث ولدت وعاشت وعملت فيها.. وكونت صداقات مع كل الجنسيات، وتشكر الإمارات التي وفرت كل شيء جميل ولم تحرم منه أحداً ويكفي الشعور بالارتياح والأمن والسلام النفسي، وأعربت عن سعادتها بدعوة القيادة الرشيدة للبابا وتلبيته الدعوة ونتمكن من رؤيته وهو حدث تاريخي تشهده الإمارات ويعيشه أبناء الكنيسة. تسامح واعتدال أكد المهندس عادل الكاف الهاشمي، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لجمعية الإمارات للإنترنت الآمن، أن زيارة البابا تتويج عالمي لترسيخ قيم التسامح لإرث زايد الإنساني، وخاصة أنها تأتي بالتزامن مع إعلان وتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أن يكون عام 2019 عام التسامح. وأشار إلى أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لزيارة الدولة، تأكيد على نهج الإمارات المتسامح، وتعتبر زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للدولة مناسبة تاريخية من أجل ترسيخ الحوار بين الأديان ونشر معاني التسامح والاعتدال والسلام في المنطقة وقبول الآخر والأخوة الإنسانية. وقال: اختيار البابا الإمارات لزيارتها يؤكد التنوع الثقافي والتسامح الديني والدور البارز في نشر قيم التعايش السلمي والمحبة التي تتمتع به دولتنا. بالإضافة إلى الأهمية التي يوليها البابا فرنسيس للحوار بين الأديان والعمل على الحفاظ على السلام بين دول العالم، وتعزيز العلاقات بين المسيحية والإسلام. وتعكس هذه الزيارة عمق العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والفاتيكان التي تعود إلى عام 2007، وتكون داعمة لتوطيد أواصر العلاقات على مختلف المستويات. وأضاف: «نحن سعداء لتوجيهات قيادتنا الرشيدة لفتح باب الحوار بين الأديان السماوية وحرية العبادة ونبذ التعصب الطائفي وقبول الآخر والبحث عن القواسم المشتركة بين البشر. وضمن فعاليات زيارة البابا لدولة الإمارات سيناقش في «المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية» الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين وذلك خلال الفترة ما بين الثالث والرابع من فبراير 2019 الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي عدداً من المحاور المهمة في جلساته العلمية كترسيخ مفهوم المواطنة والتعايش المشترك ونشر ثقافة السلم. بلد المحبة من جانبه قال محمد الشما، الشريك والمدير التنفيذي لمدارس إنترناشونال كوميونتي، نرحب بزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الزيارة الأولى لبابا الكنيسة الكاثوليكية للمنطقة، والتي تأتي في عام التسامح لتبرز الدور الرائد والمهم لدولة الإمارات العربية المتحدة «بلد المحبة والتسامح بلد الأمن والأمان»، في تعزيز قيم السلام والتسامح بين الشعوب التي تعيش على أرضها والتي تقدر بأكثر من 200 جنسية بمختلف الأديان والثقافات والأعراق والعادات والتقاليد. إن روح المحبة والتسامح موجودة بالفطرة في أبناء زايد الخير، الذي غرس فينا روح العطاء والإنسانية والسلام والانفتاح على الشعوب الأخرى، والتعايش مع كل الجنسيات بكافة طوائفها وأديانها من خلال التجانس والاحترام، والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على الحوار الحضاري، والتعايش مع الآخر واحترام الأديان الأخرى. وأضاف: يأتي دور قيادتنا الرشيدة في تعزيز هذا الحوار الحضاري والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام لشعوب العالم ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتكريس جهودهم من أجل تجسيد روح المحبة والتسامح بين المواطنين والمقيمين على أرض دولتنا الحبيبة.

مشاركة :