تكوين العلاقات والتدريب على الأدوار الاجتماعية المختلفة من أهم الاحتياجات التربوية لأبنائنا، وتمثل الصداقة إحدى أهم تلك العلاقات حيث تبدأ من مراحل الطفولة المبكرة وبعضها قد يستمر حتى الكبر، وأخرى تعلم دروسا مهمة في الحياة. بعض الأسر تفضل التدخل ومساعدة أبنائها في تكوين صداقاتهم، معتمدين على عنصر الخبرة لتجنيب أبنائهم المشكلات التي قد تنجم عن أصدقاء السوء فيما يترك البعض الآخر الحرية للأبناء في اختيار ما يريدون من الأصدقاء. فما الحدود المقبولة لتدخل الأسرة في هذا الأمر؟ وما آلية التدخل الصحيحة؟ وعن هذا الموضوع يقول الدكتور عاطف شواشرة خبير علم النفس التربوي: “لا بد من فتح الباب أمام الطفل لتكوين علاقات اجتماعية سوية”، “ومن حق الآباء معرفة أصدقاء أبنائهم دون وضع قيود عليهم”. وأضاف عاطف أن التدخل الزائد في حياة الأبناء يجعل شخصيتهم ضعيفة وأن لغة الحوار هي الأفضل في التقرب إليهم.
مشاركة :