سيتمّ التوقيع بالأحرف الأولى في الخرطوم، الأحد، على اتفاق سلام توصّلت إليه حكومة أفريقيا الوسطى والمجموعات المسلّحة، التي تسيطر على غالبية الأراضي، حسب ما أعلن متحدث باسم الرئاسة في بانجي. وقال المتحدث البير يالوكي موكبيمي، لوكالة فرانس برس، إن الاحتفال سيحصل في غياب رئيس أفريقيا الوسطى، فوستان أركانج تواديرا، الذي كان حضوره إلى الخرطوم مرتقبا في البداية. ولن يحضر الاحتفال لا الرئيس التشادي إدريس ديبي، ولا نظيره السوداني عمر البشير، اللذان كان حضورهما مرتقبا أيضا، بحسب أوساطهما. وبعد توقيع الاتفاق، الأحد، من جانب ممثلي الحكومة و14 مجموعة مسلّحة، يُفترض أن يوقّع رسميا “في الأيام المقبلة” في بانجي في موعد غير محدد، بحسب المتحدث باسم الرئاسة. وجمعت مفاوضات الخرطوم، التي بدأت في 24 يناير/ كانون الثاني بمبادرة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، زعماء المجموعات المسلحة الرئيسية ووفد حكومي مهمّ. ولم يتم الكشف عن تفاصيل حول مضمون الاتفاق الأحد قبل توقيعه في السودان. وعلّقت المفاوضات الخميس بسبب خلافات خصوصا حول مسألة العفو عن المسؤولين عن ارتكاب جرائم وفظاعات، وفي أفريقيا الوسطى البالغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة وتشهد حربا منذ 2013، تم التوقيع على ما لا يقلّ عن سبعة اتفاقات سلام خلال 5 سنوات من دون أن يؤدي أي منها إلى الاستقرار. وتُعتبر جمهورية أفريقيا الوسطى من أفقر دول العالم رغم مواردها المنجمية الغنية مثل الذهب والماس. وتتقاتل المجموعات المسلحة التي تسيطر على 70 إلى 80% من أراضي البلاد، من أجل السيطرة على ثرواتها. وتتواجه بشكل منتظم مع حوالي 12 ألف جندي وشرطي من بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) التي تحاول منع حصول أعمال عنف لكن من دون جدوى.
مشاركة :