زيارة البابا للإمارات تبعث برسائل سلام وإخاء للعالم

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد رجال دين كاثوليك بالزيارة التاريخية للبابا مؤكدين أهمية الزيارة التي تعد الأولى من نوعها للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في منطقة الخليج العربي التي تدعم حوار الأديان، وتبعث برسائل سلام إلى كل العالم، وتؤكد أهمية التواصل والتقارب بين الشعوب. كما أعربوا عن ترحيبهم بالجهود التي تقوم بها الإمارات في سبيل نشر السلام والتسامح بين الأديان، ووصف الأسقف كاميلو بالين أسقف كاثوليك منطقة شمال شبه الجزيرة العربية زيارة البابا بالزيارة المهمة نظراً لأنه الزعيم الروحي للكاثوليك حول العالم ، لذا فكلمته لها أهمية كبيرة وصدى بارز في العالم، وخاصة في العالم الإسلامي. وأكد أن البابا فرنسيس سيبعث في زيارته للإمارات برسائل سلام وإخاء وكلمات تشجيعية من شأنها التقارب بين الأديان والتواصل بين الشعوب والانفتاح على الآخر. وثمن الأسقف كاميلو بالين الجهود التي يقوم بها قادة الإمارات تجاه أبناء الجالية الكاثوليكية، وأكد أنهم محل تقدير وعناية. روح السلام من جهته قال الأب الدكتور رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن إن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، خاصة أنها الزيارة الأولى لبابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الخليج العربي، وبالأخص إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تلعب دوراً مهماً في إرساء الأمن والاستقرار في العالم. وأوضح في اتصال هاتفي من العاصمة الأردنية عمان مع «الاتحاد» أهمية مؤتمر «الأخوة الإنسانية»، مشيراً إلى أن المجموعات الإرهابية لعبت في الأونة الأخيرة دوراً كبيراً في التقسيم الديني والطائفي والعقائدي والإثني، ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر لتعزيز التعاون بين مختلف أتباع الديانات لكي ينشئ روح السلام والعدالة والمساواة، وإتاحة الفرص وتنمية المجتمعات والمواهب، وجعل الأجيال الناشئة تطمئن بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا للجميع من دون أي استثناء. وثمن الأب رفعت بدر احتضان الإمارات حكومة وشعباً للجموع الكبيرة الوافدة التي تختلف في دياناتها وأعراقها، وأثنى على حرية العبادة التي ينعم بها المسيحيون بمختلف طوائفهم في دولة الإمارات العربية، وليس فقط الكاثوليك، دون استثناءات على أساس عرقي أو ديني، لذلك نجد اليوم الطائفة الكاثوليكية، تنعم بأقدس مايحتاجه الإنسان وهو الحرية الدينية، أو حرية إقامة الشعائر الدينية، فعندما تتيح الدولة هذه الحريات لأي مجتمع يجد نفسه في جو من الطمأنينة، يستطيع أن يعمل به جاهداً على تنمية هذا المجتمع اقتصادياً وفكرياً وثقافياً، إذ ليس هنالك من عوائق تجاهه لكي يقوم بواجبه الإنساني الاجتماعي. وبالتالي فإن هذه الأجواء سوف تعززهم للمضي قدماً في خدمة وتنمية مجتمعهم وبلدهم أفضل تطوير. وأكد أن زيارة البابا فرنسيس، وهو الحبر الأعظم المنفتح للتعاون مع كل أطياف الإنسانية، هي رسالة ليس لشعب الإمارات فحسب، إنما هي رسالة من دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم كلّه. ورأي الأب رفعت بدر أن الإمارات قد خطت خطوات رائدة في حوار الأديان، ولا شكّ بأن خطوة الإمارات بدعوة البابا فرنسيس للمجيء إليها هي خطوة شجاعة، وستكون بإذن الله البوابة الكبيرة لمزيد من التعاون، ومن تطوير العلاقات الدبلوماسية بين حاضرة الفاتيكان سواء مع الدول الخليجية أو الدول الشرق أوسطية، وأن حضور الأمام الأكبر شيخ الأزهر إلى جوار قداسة البابا هو عنوان عريض لمرحلة متقدمة من التعاون بين المسلمين والمسيحيين في العالم.

مشاركة :