علق الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة، والباحث الدولى فى المؤتمرات القبطية على الزيارة التاريخية التى قام بها البابا فرنسيس لدولة الإمارات والتى انتهت بتوقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية» فى تصريح خاص للبوابة نيوز قائلا: يحتاج العالم العربى لمثل هذه اللقاءات التى تعبر عن وحده الشعوب فى إطار المحبة والتعارف والوحدة الإنسانية فنحن نعيش على أرض واحدة كما تعبر مثل هذه اللقاءت عن تقارب الشعوب ووحدتها فى المحبة والسلام الذى ينشده العالم الآن فى ظل صراعات إقليمية ودولية ومحلية. وأضاف أن شعوب الشرق الأوسط فى أشد الحاجة للالتفاف حول المعانى الإنسانية الراقية والتى تؤيدها الأديان الثلاثة السماوية «اليهودية والمسيحية والإسلامية». وأكمل.. على الجانب الآخر كما تعهدنا من بابا روما دائما المناداة بالسلام وبالمحبة بين الشعوب فى جميع لقاءاته فى العالم ونشهد ذلك من خلال كل ما يبذله من مجهودات تحث على وحده الشعوب من خلال المعانى التالية.. الحب والسلام والأخوة وهذه هى رسالة السيد المسيح الذى قال «أحبوا بعضكم بعضا» وأيضا قول الكتاب المقدس «إذا كنت لا تحب آخاك الذى تراه فكيف تحب الله الذى لا تراه». ولعل الجميع يتفق على أن العالم العربى الآن وشعوب العالم الأخرى تريد أن يحل السلام بين الأطراف المتصارعة وعلى الأخص الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة؛ ليسترد حقوقه وأن ترسو سفينة الوطن العربى على بر الأمان والاستقرار وانتهاء الصراعات المختلفة والتى راح ضحيتها كثير من الأبرياء وأن يتوحد العالم كله على محاربة الفكر المتطرف ووضع حد للإرهاب الذى تفشى فى كثير من بقاع العالم ولكن قد يبعث البابا فرنسيس بالآمال العريضة فى تجديد وبث روح الحب والتسامح بين الشعوب ووقف كل السياسات غير الشريفة التى تنشر الصراع والكراهية بين الشعوب على حساب القيم النبيلة والنفوس البريئة التى تذهب ضحية هذه الصراعات. وعن عدم مشاركة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمؤتمر التاريخى بأبوظبى بالإمارات قال الأنبا مارتيروس: بابا الفاتيكان يعامل كرئيس دولة وأن الأمر متعلق ببروتوكول يخص الدولة المضيفة، كما أن البابا تواضرس كان فى استقبال حاكم الإمارات وكثير من المسئولين الإماراتيين بمقر الكاتدرائية بالعباسية مع العلم أن البابا قد أرسل الأنبا أرميا مندوبا عنه لحضور اللقاء وأن بحضوره ومشاركته يعتبر أن البابا قد حضر أيضا بنفسه ونحن نعلم مدى الحب الكبير بين البابا فرنسيس والبابا تواضروس، والذى ظهر جليًا فى زيارة البابا فرنسيس لمصر العام قبل الماضى وأن العلاقات على أعلى مستوى بين كنيسة روما والكنيسة المصرية.
مشاركة :