أردوغان يحاول استمالة الأردن من بوابة الاقتصادعمان- لقيت زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعقيلته رانيا العبدالله إلى تركيا والتي اختتمها الأحد -متوجها إلى تونس- حفاوة لافتة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة أردوغان، حيث حرص الطرفان على إصباغ هذه الزيارة بعدا عائليا.وتنقل الضيفان والمضيفان بين ثلاثة من أفخم القصور الرئاسية التركية المطلة على مضيق البوسفور وتعود جميعها إلى الحقبة العثمانية.واستقبل أردوغان الملك عبدالله الثاني وعقيلته في قصر “هوبر”، قبل أن ينتقلا إلى قصر “طرابيا”، ليختتما الزيارة بإفطار مع الرئيس التركي وعقيلته في قصر وحيدالدين. وتم خلال الزيارة بحث تطوير التعاون الاقتصادي ومناقشة إطار جديد للتبادل التجاري بعد إنهاء الجانب الأردني العمل باتفاقية التجارة الحرة قبل أشهر نتيجة اختلال ميزان المبادلات لصالح تركيا.وتواجه عمان تحديات اقتصادية وتسعى في الفترة الأخيرة جاهدة إلى توسيع دائرة الشركاء الإقليميين. وفي المقابل تبدو أنقرة في حاجة أكبر لأصدقاء في المنطقة العربية لدعم توجهاتها السياسية، وتدرك حاجة الأردن الاقتصادية وتحاول استمالته عبر هذه البوابة.وسبق أن استقبلت أنقرة في ديسمبر الماضي رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، وتوجت تلك الزيارة بعقد جملة من الاتفاقيات الاقتصادية. جاء ذلك بعد تسليم أنقرة عمان رجل الأعمال الأردني عوني مطيع الفار على خلفية تورطه في قضية “مصنع الدخان”.وتسعى تركيا إلى اختراق الموقف العربي الرافض لتوجهاتها السياسية التي تهدف إلى إحياء الخلافة العثمانية بثوب جديد. وكانت أنقرة تراهن على دور الدوحة بيد أن الأخيرة تعاني اليوم من عزلة مشددة جراء مقاطعة عربية واسعة لها، بسبب تورطها في دعم جماعات إرهابية.
مشاركة :