لا تسأل: مسلمون أم غير مسلمين؟ قل بشر هؤلاء أم حيوانات؟! | شريف قنديل

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

السؤال الآن ينبغي ألاّ يكون: مسلمون أم غير مسلمين؟ السؤال الطبيعي والبديهي هو: بشر هؤلاء أم حيوانات؟! كل الاحترام للحيوانات المستأنس منها والمفترس، فهم أكثر رحمة وشفقة من "داعش"، وكل المنتمين لحظيرته، أو غابته، أو "زريبته"! القاسم المشترك بينهم وبين الحيوانات هي أجسادهم، والرغاء الذي يصدر من أفواههم، بالتأكيد خلف الأقنعة التي يغطون بها وجوههم! السؤال الأوضح هو من أي فصيلة تعود جذور هؤلاء؟! من أي غابات استوائية أو جبال؟ وفي أي بقعة سوداء من العالم؟! ثمة سؤال الآن يلحُّ على أدمغة وعقول الكثيرين.. ففي ليلة الإعلان، أو البث التليفزيوني لشريط الذبح كان رجل يُدعى "قذاف الدم" يعلن على الهواء، وفي مصر أنه يؤيد تنظيم داعش، ويرى أن أفعاله مبررة.. هل تم القبض على قذاف الدم، أم لا يزال حرًّا طليقًا؟! لاحظ معي أن قذاف الدم ذلكم الملياردير الليبي، ابن عم معمر القذافي يرى في عمليات داعش "ذبح حلال"! تمنيتُ -ومازلت- أن يكون الـ21 شخصًا، بل شحطًا داعشيًّا في مقدمة من قتلتهم الضربات الجوية المصرية، لكنني تمنيتُ أكثر، لو أن أحدًا، أو قوة، أو فرقة تمسك بواحد، أو اثنين، أو خمسة منهم، ليس لذبحهم، وإنما لمعرفة فصيلة دمهم، وما إذا كانت بالفعل خاصة ببشر أم لا؟ فإن كانت كذلك، فما هو أصلها؟ ومن أين جاءت وتكوّنت على هذا النحو السرطاني الفاسد البشع؟! في ذات الليلة السوداء على البشرية كلّها "البشرية الحقيقية" أعلن التليفزيون العراقي مقتل أبي محمد العدناني، المتحدّث باسم التنظيم، وكذلك أبي بكر الشامي، وعمر العدناني.. والله يعلم أن محمدًا، وأبا بكر، وعمر، وعليًّا، وعثمانَ، وكلَّ الصحابةِ والتابعين، وكلَّ المسلمين على وجه الأرض أبرياء من هؤلاء وأفعالهم! أعود فأقول لماذا لم يتم إلى الآن اصطياد واحد من هؤلاء حتى نخضعه لتحليل كبير وأشعة دقيقة لنعرف على وجه التحديد: متى؟ وأين؟ وكيف؟ ولماذا ظهروا، بل طفحوا فجأة في وجه الأمة على هذا النحو؟! وقبل هذا وبعده، ما هو حجم الحضانة التي تؤويهم، وتكبرهم، وتسمّنهم قبل إطلاقهم على هذا النحو؟ وأين هي؟ ومَن يمسك بخيوطها ويحركها بهذا الشكل؟! sherif.kandil@al-madina.com

مشاركة :