تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد الكاتب والفيلسوف المصري عبدالرحمن بدوي والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1917.وكان عبد الرحمن بدوي عضوا في حزب مصر الفتاة (1938-1940) ثم عضوا في اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد (1944-1952)، وتم اختياره مع 50 شخصية، عضوا في لجنة الدستور التي كلفت في يناير 1953 لكتابة دستور جديد، والذي تم الانتهاء منه في أغسطس 1954 واستبدل بدستور سنة 1956.يعد بدوي أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر.درس بدوي الفلسفة في كلية الآداب قسم الفلسفة،وكان متفوقا بدرجة جعلته محل نظر عميد الأدب العربي طه حسين، الذي أوفده في بعثة لألمانيا وإيطاليا ليتقن اللغتين الإيطالية والألمانية، وعقب تخرجه وحصوله على الليسانس، عُين معيدا بالجامعة.ناقش طه حسين رسالته "في استغراب ودهشة"؛ لأنها كانت من نوع خاص لم يتطرق إليها الفلاسفة العرب في هذا الوقت، وليس هذا فحسب، بل قال العميد في مناقشته له: "لأول مرة نشاهد فيلسوفا مصريا"، من هنا بدأت الأطوار الفكرية والفلسفية لـ"بدوي"، حيث ناقش مشكلة الموت في الوجود وعلاقتها مع الزمن.ونشر بدوي، مذكراته فى كتاب ضخم، يضم جزئين، عام 2000، بلغ عدد صفحاته 768 صفحة، صادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ولاقى هذا الكتاب إقبالا كبيرا من المثقفين المصريين.ألَف بدوي العديد ممن الكتب منها " أرسطو عند العرب"،" أفلاطون في الإسلام"،"الأدب الألماني في نصف قرن"، "الحكمة الخالدة"
مشاركة :