تحل اليوم الذكرى السابعة عشرة لوفاة أول فيلسوف مصري، الأديب عبدالرحمن بدوي، المولود فى الرابع من فبراير من عام ١٩١٧ بمدينة شرباص التابعة لمحافظة دمياط، وكان والده بدوى بن بدوى بن محمود الشرباصى عمدة قريتهم.تخرج عبدالرحمن عام ١٩٣٢ فى مدرسة السعيدية والتحق فيما بعد بكلية الآداب بجامعة القاهرة ونظرا لتفوقه ونبوغه ألحق فى عام ١٩٣٧ لمدة أربعة أشهر إلى ألمانيا وإيطاليا بتعليمات من عميد الأدب العربى طه حسين، وفى العام التالى نال الليسانس فى قسم الفلسفة.ولأدباء مصر الكبار شهادات عديدة عن الأديب عبدالرحمن بدوى حيث يقول أديب نوبل نجيب محفوظ عن «بدوي»: «لقد كان عبدالرحمن بدوى راهبًا فى محراب الفلسفة، ولم يكن يميل للاختلاط بالناس أو إضاعة وقته فى مجاملاتهم، ولم تكن تتقبل ذلك بسهولة»، فيما قال عنه طه حسين «أول فيلسوف وجودى مصري» خلال مناقشة الدكتوراه فى جامعة القاهرة عام ١٩٤٤.ونشر «بدوي» مذكراته تحت عنوان «سيرة حياتي» فى عام ٢٠٠٠ وتضمنت نقدا كبيرا لعدد من المثقفين والسياسيين على رأسهم عباس محمود العقاد والزعيم جمال عبدالناصر.وقال فى العقاد «كان العقاد طوال حياته مأجورًا لحزب من الأحزاب «الوفد»، وكان يستخدم سلاطة لسانه وما يزعمه لنفسه من قوة عارضة فى التطاول على الخصوم مَن يُستغل للدفاع عنهم».وله عدد من المؤلفات وصلت إلى ما يقرب من ١٥٠ مؤلفا من بينها «خلاصة الفكر الأوروبي.. نيتشة» و«شطحات صوفية» و«الإنسان الكامل فى الإسلام» و«موسوعة المستشرقين» و«الإمام محمد عبده والقضايا الإسلامية» و«دفاع عن القرآن ضد منتقديه».وتوفى الأديب عبدالرحمن بدوى فى مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من يوليو من عام ٢٠٠٢ عن عمر ناهز الخامسة والثمانين.
مشاركة :