أكدت رئيس هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أهمية الحلقة النقاشية للاحتفال بيوم البيئة الوطني والتي ينظمها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث لانه من اختصاص المركز الحفاظ على التراث العمراني وايضًا التراث البيئي فأحد مهام هذا المركز وهو مصنف فئة 2 باليونسكو نسعى لمد جسور التعاون مع المؤسسات والسفارات.وتابعت: وهذه الحلقة تستهدف المزيد من الوعي لكي ينتبه المواطون إلى أهمية الحفاظ على البيئة وتجنب المواد الضارة بها، مضيفة «ودائمًا هناك تعاون بين الثقافة والبيئة لمد جسور التعاون مع كل المؤسسات التي تعني بالحفاظ على البيئة».جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المجلس الاعلى للبيئة صباح امس -الاثنين- وذلك بمقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالجفير، بحضور رئيس هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والممثل الاقليمي المقيم للأمم المتحدة أمين الشرقاوي، وعدد من الاكاديميين والباحثين وجمعيبات البيئة وممثلين للقطاع الخاص.وقد تحدّث في الحلقة النقاشية القائم بأعمال مدير إدارة التقويم والرقابة البيئية بالمجلس الاعلى للبيئة المهندسة لمى المحروس، ومن الأمم المتحدة للبيئة د.عبدالمنعم محمد، واختصاصي بيئة أول بالمجلس الآلى للبيئة علي منصور، واختصاصي أول بإدارة المواصفات والمقايس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة مهندس راشد عيسى، ومن كلية العلوم بجامعة البحرين استاذ مشارك د.حمود ناصر، وعضو استشاري في مجموعات التنمية المستدامة د.نجاة إسحاقي.المحروس: 1.8 مليون طن سنويًا حجم المخلفات الموجّهة إلى مدفن عسكرومن جانبها كشفت القائم بأعمال مدير إدارة التقويم والرقابة البيئية بالمجلس الأعلى للبيئة المهندسة لمى المحروس عن صدور قرار وزاري جديد من المجلس الأعلى للبيئة بشأن منع استيراد المخلفات البلاستيكية، وأيضًا صدور قرار من وزارة التجارة والصناعة والسياحة بشأن مواصفات الأكياس البلاستيكية، وتشمل إلزامية أن تكون قابلة للتحلل.كما أوضحت المحروس أن نحو 1.8مليون طن سنويًا حجم المخلفات التي يتم توجيهها الى مدفن عسكر منها نسبة 38% مخلفات البناء، و32% مخلفات منزلية، و18% مخلفات تجارية، و7% مخلفات زراعية، ونسبة 3% مخلفات صناعية نسبة 2% مخلفات أخرى.وتابعت: وبالنسبة للمخلفات البلاستيكية فيتم التعامل معها كالتالي حيث يتجه نحو 166320 طنًا توجه الى مدفن عسكر بنسبة تبلغ 97%، كما يتم تدوير نحو 3200 طن يتم تدويرها محليًا بنسبة 2%، وايضا نحو 1755 طنًا تصدر للخارج بنسبة 1%، وبذلك يكون اجمالي المخلفات البالستيكية في البحرين نحو 171275 طنًا سنويًا.وبينت المحروس أن كمية أكياس القمامة التي تستهلكها البلديات نحو 540 طنًا سنويًا ويبلغ عددها نحو 34.5 مليون كيس تبلغ تكلفتها الإجمالية للأكياس نحو 569250 دينارًا، بينما تبلغ الزيادة في تكلفة التحول تتراوح بين 85 ألفًا-113 ألف دينار بحريني، كما تشكل الاكياس غير القابلة للتحلل التي توزعها البلديات حوالي نسبة 10% من الاكياس المصنعة محليًا.وزادت: وتعمل نحو 24 شركة في مجال تصنيع المنتجات البلاستيكية ومعظم انتاجها يوجه الى السوق المحلي، مشيرة الى ان جميع الشركات تقوم بإنتاج الأكياس القابلة للتحلل وغير القابلة للتحلل، لافتة إلى أن هناك خطة مستقبلية معتمدة للتعامل مع المخلفات البلاستيكية وهي على مرحلتين الاولى تتمثل في القراراين الوزارين السابق ذكرهما،والمرحلة الثانية في التعامل مع المخلفات البلاستيكية الاخرى وذلك من خلال فرض رسوم على استخدام الاكياس البلاستيكية، وإعداد دراسة لكل منتج من المنتجات البلاستيكية الأخرى التي تثبت وجود بدائل لها ووضع خطة مناسبة لكل منتج على حدة، فضلا عن تنفيذ خطة وآلية مختلفة لكل منتج يثبت وجود بدائل مناسبة له للحد من استخدام المنتجات الباستيكية مثل القناني والاواني البلاستيكية.ومن جهته تناول اختصاصي أول بالمجلس التالى للبيئة علي منصور ورقة تأثير المخلفات البلاستيكية على الحياة الفطرية حيث بين مخاطر المخلفات البلاستيكية على الطيور وفي البحار والمحيطات حيث الاسماك وغيرها من الكائنات البحرية مثل السلاحف البحرية والدلافين، مشيرًا الى ان نسبة 70% من المخلفات البلاستيكية تقذف في البحار والمحيطات،موضحا خطورة المخلفات البلاستيكية على اشجار القرم والنبااتات الموجودة على الشواطئ، داعيًا الى مواجهة المخلفات البلاستيكية عن طريق التوعية عبر كافة المنابر الإعلامية والتربوية والتشريعات وحملات البيئة.عيسى: 24 يوليو القادم بدء تطبيق الوزارة المواصفات الجديدة للبلاستيكومن ناحيته كشف اختصاصي أول بادارة المواصفات والمقايس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة المهندس راشد عيسى عن ان الوزارة اتخذت قرارارت في يوم 24 يناير الماضي بشأن المواصفات والمقايس للمنتجات البلاستيكية وان يوم 24 يوليو القادم ستبدأ الوزارة في تطبيق القرر الجديد الخاص بالمواصفات. وتابع: والزجاجة البلاستيك تتحلل بعد مرور 450 عامًا، بينما يتحلل الكوب البلاستيك بعد مرور خمسين عامًا، وتتحلل الاكياس البلاستيكية بعد مرور عشر سنوات موضحًا أنه في عام 2050 ستكون كميات المخلفات البلاستيكية في المحيطات والبحار أكثر من الاسماك.وبدوره أوضح استاذ مشارك بكلية العلوم بجامعة البحرين د.حمود ناصر من خلال دراسة استهدفت التركيز على أسباب إلقاء الجمهور المخلفات على الشواطئ وفي البحار كما أجرى استبيانًا على 408 أشخاص من شرائح مختلفة، مقترحًا باتخاذ عدة آليات منها التوعية والتثقيف لكل الشرائح والاعمار ومن خلال وزارة التربية والتعليم بكافة المراحل وتوظيف طاقات الشباب في تنظيف الشواطئ.ومن جهتها ادعت عضو استشاري في مجموعات التنمية المستدامة د.نجاة اسحاقي الى ضرورة الإدراك الشعبي لأهداف التنمية المستدامة والتوعية بأهدافها السبعة عشرة من أجل إيجاد مجتمع مستدام مع رسم خارطة طريق للخطط اللازمة لمعالجة المخلفات البلاستيكية، فضلا عن التركيز على دور القنوات الاعلامية الرسمية وغير الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مع سن تشريعات رادعة وشفافة.وفي ختام الحلقة النقاشية دار نقاش عبر مداخلات من عدد من المشاركين حيث اتفق الجميع على أهمية هذه القضية مشددين على ضرورة تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية للحد من اثار المخلفات البلاستيكية.