تحدث بابا الفاتيكان فرنسيس، فى عظته صباح اليوم الثلاثاء، من مدينة زايد الرياضية بأبوظبي في دولة الامارات المتحدة، الشقيقة، عن التطوبيات التى ذكرت بالكتاب المقدس، موضحا أن يسوع بدأ بالتطوبيات منها "طوبى إلى الساعين إلى السلام، فأنهم أبناء الله يدعّون" و"طوبى" هنا تعنى "يا بخت".وتابع: أيها الأخوة والأخوات في فرح لقائكم هذه، هى الكلمة التى جئت أقولها لكم "طوبى لكم "و" طوبى للفقراء" لأن السيد المسيح علمنا ان المحبة لجميع الناس هى التى تغلب على الخوف.وأضاف: أن من أهم هذه التطوبيات "طوبى للمضطهدين" فلقد جاء يسوع ليخدم لا ليخدم، وأن الله عادل بهذ الطريقة، حمل يسوع محبة إلى العالم.وأكمل الحبر الأعظم عظته: " لنطلب اليوم نعمه جمال إتباع يسوع وعدم البحث عن شيء آخر غيره.. لان عبر الشراكة معه ومحبة الآخرين نجد معنى الحياة على الأرض".وأضاف: "أنتم هنا تعرفون لحن الإنجيل تعيشون لحن نغماته بالرغم من التنوع فى الجنسيات واللغات.. لقد تأثرت بما قاله لى المطران بول هنتدر، بانه يرعى رعيته كما علمنا يسوع".وتابع: "أيها الأخوة والاخوات الاعزاء، أن عيش التطوبيات لا يتطلب اعمال باهرة.. فيسوع لم يطلب منا أن نقوم باعمال فاقت الطبيعه ولكن طلب منا تحقيق تحفه فنيه وهى حياتنا.والتطوبيات هى العيش بالوداعة بالرغم من كل شىء، وان نكون رحماء مع الجميع فالتطوبيات ليس لبشر خارقين، وانما لمن يواجه تجارب كل يوم.. انها كالشجرة الموجودة فى أرض قاحلة، ولكنها تبعث بالاكسجين لتكونوا لوحات سلام للجميع".وفى الختام أتوقف عند تطويبتين الاولى طوبى للودعاء، ولا يستطيع تحقيها من يهاجم الآخرون.. بل الودعاء هما من يتعاملون مع الهجوم بكل وداعة.والتطويب الثاني: "طوبى للساعين بالسلام" وتعنى المحبة بين الأخوة، والمحبة الأخوية، مشيرا إلى أن الكنيسة التى تثابر على المحبة الاخوة تعطى السلام، ويمنحكم يسوع الذى يوجه التطويبات بان تنموا بالمحبة لبعضكم البعض ولجميع البشر.
مشاركة :