تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول استعداد مادورو للتدخل العسكري الأمريكي والحرب الأهلية التي قد تندلع في البلاد. وجاء في المقال: نزاع عسكري محلي جديد قد يكون له تداعيات عالمية، يختمر في فنزويلا. لم يستبعد دونالد ترامب إرسال الجيش الأمريكي إلى هناك. لا تستطيع موسكو تجاهل مثل هذه الحقائق. "الولايات المتحدة لا تخفي حقيقة أنها تريد تغيير النظام بأي ثمن ... قال ترامب إنه يحتفظ بخيار التدخل العسكري. هذا يقوض كل أسس القانون الدولي"، كما قال سيرغي لافروف، مستاءً. غضب وزارة الخارجية الروسية أمر مفهوم. في فنزويلا، ينشأ وضع لسوريا ثانية. وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية، خبير مركز الدراسات الأمنية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قسطنطين بلوخين: أستبعد غزوا أمريكيا واسع النطاق، كما جرى في العراق أو أفغانستان. لأن فنزويلا يمكن أن تتحول بالنسبة لترامب إلى فيتنام لاتينية. الغزو يوحد الفنزويليين ضد أمريكا ويعزز نظام مادورو. وكما تبين الممارسة، فإن ضغط العقوبات أكثر فعالية من القوة الغاشمة.. فبدلاً من ذلك، يمكن القيام بعملية خاصة محدودة باستخدام قوات المهام الخاصة الأمريكية، لا لتغيير النظام، إنما لتصفية مادورو جسديا. فقتل الزعيم أسهل من تغيير النظام. ووفقا لـ الخبير العسكري أليكسي ليونكوف ، فنزويلا على استعداد لصد الغزو الأمريكي، إذا حدث في الشكل الكلاسيكي. فقال: على الأرجح، لن تدخل الولايات المتحدة في نزاع مباشر مع فنزويلا. على الأرجح، سوف يستخدمون كولومبيا لهذا الغرض. بل ويمكنهم إرسال مدربين من الشركات العسكرية الخاصة، كالتي عملت في سوريا ومناطق أخرى. هذا سيسمح لترامب بأن "يتنصل من المسؤولية" في أي وقت. على ما يبدو، ليس عبثا، يجتمع ترامب مع رئيس كولومبيا،في 7 فبراير... لذلك، يعتمد الكثير الآن على مدى سرعة التعبئة في فنزويلا. كما أن المساعدة التقنية العسكرية التي يمكن أن توفرها كل من روسيا والصين مهمة أيضاً. أعتقد أن هذه مسألة تفاوضية الآن. تدرك الولايات المتحدة أننا نستطيع نقل مجموعة من قواتنا إلى فنزويلا بسرعة كبيرة جدا. بعد ذلك، يتحول النزاع بين الولايات المتحدة وفنزويلا إلى صراع أمريكي روسي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :