اليوم في الخامسة مساء -بإذن الله- تفتتح سمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود مهرجان الشاي حول العالم، تقيمه الجمعية الأولى سنوياً، وهو أحد الأنشطة الاجتماعية الثقافية التي رسخت حضورها في المجتمع وأصبحت نشاطاً سنوياً يُرتقب، كمهرجان «بسمة خير» الذي تنظمه الجمعية كل عام في رمضان. الأهداف من تنظيم هذه الأنشطة متعددة، أهمها الهدف الاجتماعي بشقيه الثقافي والتنموي، فأي نشاط خيري يستهدف تنمية الموارد لتلبية احتياجات العمل الاجتماعي الذي يقع ضمن دائرة نشاط الجمعية، ولذلك تعتمد الأنشطة على دعم المجتمع بكافة أشكال الدعم، المالي بالتبرعات والرعاية الشرفية والمالية، بيع التذاكر، وتأجير مساحات لعرض المنتجات التي تتوافق مع فكرة النشاط. في رمضان مثلاً تُعرض المنتجات الاستهلاكية والغذائية الرمضانية، بينما تُعرض في مهرجان الشاي كل المنتجات المرتبطة بتقديم الشاي والأدوات التي تُستخدم في تقديمه، كذلك يجد الأطفال في هذه الأنشطة الثقافية الخيرية مجالاً للمتعة والثقافة في صحبة عائلية آمنة. هذا المهرجان «6-7» فبراير 2019م، يعد رقم «7 « منذ انطلاقته عام 2002م، برعاية صاحبة السمو الأميرة لولوة الفيصل، وهو يحقق نجاحاً عاماً بعد عام نظراً للجهد المدروس والبرامج المتنوعة واختيار المكان والزمان وتوفير كل الإمكانيات للسيدات والأطفال والعائلات لقضاء وقت ترفيهي وتثقيفي والتعرف على ثقافة الشعوب في احتساء هذا المشروب الساحر «الشاي». استمر المهرجان خمس سنوات متتالية، أربع منها في قاعة الصحبة/ حياة بارك، والخامس في إحدى قاعات انتركونتننتال بجدة، توقف المهرجان ثلاث سنوات، عندما احتشدت كل جهود الجمعية البشرية، مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، بالتخطيط الاستراتيجي، وتحول العمل في الجمعية من الرعوية إلى التنموية، بدعم مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، تم بلورة الخطة الاستراتيجية التي أصبحت لها محددات ومؤشرات للعمل الاجتماعي والأداء والعطاء الذي تبذله الجمعية لتنمية أطفال جنوب جدة، برؤية: جيل قادر على كسر دائرة الفقر، رسالتها: تنمية قدرات أطفال جنوب جدة من خلال التدخل المبكر بدعمهم اجتماعياً وصحياً وعلمياً، حيث وضعت ضمن الخطة القيم التي تعمل الجمعية في ظلها، الإيمان بإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، العمل باحترافية والاعتماد على التخطيط والتنظيم في العمل، الالتزام بالمصداقية والشفافية، والعمل بروح الفريق. ولأن مهرجان الشاي حول العالم له حضوره المبهج في مجتمع جدة، ببصمة خيرية، عاد بقوة منذ العام الماضي 2018م، وهذا العام في نسخته السابعة برعاية سمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود، يستقبل الزائرات والأطفال بفعاليات مختلفة، حيث خصصت جلسات مميزة على البحر مباشرة لصحبة الصحبة، فقرات من فلكلور الشعوب، التعرف على الثقافات، ألعاب أطفال، تكية شاي، ألعاب زمان «كيرم، بلوت» التاجر الصغير، وغير ذلك، لكن المهرجان فرصة للتذوق والتسوق في أجواء موسيقية وعلى ضفاف البحر. هذه الأنشطة الموسعة والفعاليات التي تمتد على مدى يومين أو أكثر، يتم الإعداد لها منذ أشهر، كي تحقق النجاح وتحظى بالقبول والإقبال لدعم خطط وبرامج الجمعية، نجاح الأنشطة المختلفة التي تجد رواجاً وقبولاً من المجتمع ودعماً من ولاة الأمر، و»الأولى» منذ تأسيسها تحملت المسؤولية الثقافية بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية حيث كانت تقيم الحفلات بشكل دوري كأفراح الشعوب والأيام التي تستعرض ثقافة أحدى الدول كاليوم السعودي، كذلك كانت تمثل دوراً للسينما، حيث كانت تعرض أحدث الأفلام في مبنى الجمعية قبل السنوات العجاف التي حرَّمت كل شيء وحرمت الجمعيات من القيام بدورها الثقافي لدعم أهدافها الاجتماعية. أعيد التذكير بأن مهرجان الشاي بالاضافة إلى أنه نشاط خيري، إلا أنه ثقافي بالدرجة الأولى، حيث يتعرف الزائر على نكهات الشاي المختلفة ومذاقاتها المميزة لكل جاليات الدول المشاركة، وطقوس تقديم الشاي، وما يقدم فيه ومعه.
مشاركة :