يقوم البعض بانتحال شخصية أشخاص آخرين لأسباب عدة، إلا أنها في النهاية تصب في مصلحة المنتحل، وتضر من انتحلت شخصيته، وفي الشارقة قامت امرأة عربية بانتحال شخصية ضرتها الإماراتية وسرقة أوراق وبطاقات ثبوتية شخصية. وكانت السيدة المنتحلة قدمت إلى مكتب تأجير سيارات مع زوجها (إماراتي الجنسية)، واستأجرت سيارةً، وقامت بإعطاء موظف المكتب بطاقة هوية ورخصة قيادة الزوجة الإماراتية، مقنعته بأنّ جواز سفرها ليس معها، بدوره قام الموظف بتحرير عقد الإيجار بحضورها واستلم مبلغ 450 درهمًا بعد أن وقعت العقد بنفسها. وقد تلقى الموظف بعد مرور عدة أيام اتصالًا من سيدة إماراتية لتخبره بأنها شاهدت (ضرتها) تقود سيارة ترجع لمكتبهم، مؤكدة أنّ المستأجرة لا تملك رخصة قيادة، فأخبرها أنّ السيارة مؤجرة لسيدة تدعى "ع.خ"، إلا أنه فوجئ عندما أخبرته بأنها هي "ع.خ"، وعندما طلب منها الحضور إلى المكتب تبين أنها ليست ذات المرأة التي وقعت عقد الإيجار، ليتضح أنّ أوراقها الثبوتية مسروقة بما فيها رخصة القيادة والهوية، وكانت قد قدمت بلاغاً بهذا الخصوص في الشرطة. وقد أنكرت المتهمة معرفتها بالموظف الذي تم استدعاءه للشهادة في المحكمة، مدعية أنّ الشخص الذي حرر لها عقد الإيجار يدعى "سلطان"، وأنّ التوقيع على العقد لا يعود لها. إلا أنّ الشاهد أوضح قائلًا بأنه "الموظف الوحيد في المكتب". من ناحيته طلب محامي المتهمة تحويل عقد الإيجار للمختبر الجنائي لمضاهاة توقيع المتهمة بالتوقيع الموجود على عقد الإيجار. كما أمرت المحكمة بتأجيل القضية إلى 15 مارس (آذار) المقبل لإجراء المضاهاة وتكليف المتهمة بمراجعة المختبر. بحسب الرياض تجدر الإشارة إلى أنّ قضايا انتحال الشخصيات مهما كانت لأسباب صغيرة وقد لا تتشكل خطورة كبيرة إلا أنها تعد مرفوضة كونها تحدث بلبلة في المجتمع، وقد تؤدي لتضرر الشخص الذي انتحلت شخصيته. وتورطه بقضايا ليس له ناقة فيها ولا جمل.
مشاركة :