هل انتهى شهر العسل بين تركيا ومطاريد الإخوان؟

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن شهر العسل بين النظام التركي، وأعضاء جماعة الإخوان المقيمين هناك، أوشك على الانتهاء وسنسمع قريبا عن تسليمهم واحدا تلو الآخر، لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم بحق الوطن.الفترة الأخيرة شهدت تطورات، من شأنها أن تكشف عن بدء تغير جذري، في التوجه التركي نحو الإخوان، ولعل أبرز عناصر هذا التغير هو تسليم محمد عبدالحفيظ المتهم، باغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، إلى مصر لينال جزاءه العادل.النظام التركي الذي اعتاد احتضان إرهابيي الإخوان، دون النظر لما اقترفوه من جرائم بحق وطنهم، يبدو أنه بدأ يعود إلى رشده، بعد النجاحات التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية، بما سمح بأن تسترد مكانتها الدولية سياسيا واقتصاديا، فضلا عن تحقيقها قفزات في مجالات التنمية المختلفة.النظام التركي، بما يملكه من خبرات، بدأ يدرك أنه لو لم يعد إلى مصر الآن، فلن يكون له مكان مستقبلا، عندما تستكمل مصر بناء مكانتها، وتصل إلى ما تخطط له حاليا، لذا بدأ يفكر في التضحية بالإخوان، حتى يسترد علاقته بمصر، التي تقضي المصالح العليا لتركيا بأن تتحسن لأن مصر لن تترك مكانا لغيرها خلال الفترة المقبلة.تسليم عبدالحفيظ إلى مصر، قرار تركي صائب سيكون له تبعات، ربما تطال في القريب العاجل باقي قيادات الإخوان، وبخاصة المطلوبين قضائيا، والصادر ضدهم نشرات توقيف من البوليس الدولي.البعض يرى أن الانقلاب المتبادل بين الإخوان وأردوغان ربما يرتبط برغبة الأخير، في تبييض سمعته الملطخة بدعم الإرهابيين في العالم، ومنهم الإخوان، في ظل قرب موعد الانتخابات الرئاسية، التي يخشى أردوغان من خسارتها، في ضوء الأزمة التي وقعت خلال الانتخابات النيابية الماضية.

مشاركة :