شدّد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس وبالقرار 1701، وأكد الحريري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي، أمس، في بيروت، إن المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة عمل، وهي مرحلة واعدة فيها العديد من الفرص الاستثمارية، لا سيما من خلال تنفيذ برنامج الإنفاق الاستثماري الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر، ومنها ما يتعلق بتنفيذ مشاريع البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص. وأضاف: «أدعو أصدقاءنا الإيطاليين للاطلاع عن كثب على هذه المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان، كما أعرب عن سروري لكون الشركات الإيطالية مشاركة في الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز في لبنان». التزام بدوره، قال رئيس الوزراء الإيطالي: «نؤكد التزامنا تجاه لبنان في ما يتعلق بمهمة حفظ السلام، ونحن فخورون بمشاركة قواتنا في مهام الأمم المتحدة، أوكّد الدعم الإيطالي لبلد تربطنا به علاقة راسخة». وأردف: «تحدثت مع الحريري عن أمور عدة، لاسيما التطورات على طول الخط الأزرق، ونتمنى أن يكون الحوار الحل الوحيد من أجل التخفيف من التوترات، نحن هنا على أتم الاستعداد مع جنودنا من أجل القيام بالوساطة ونثق بالوصول إلى نتيجة إيجابية». ولفت كونتي إلى أنه بحث مع الحريري عن أزمات المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك حلول سياسية وتقييم كبير لدور الأمم المتحدة، من أجل تفادي أن تكون هناك عقوبات أخرى. وأوضح كونتي أنّه بحث والحريري مشكلة النازحين، قائلاً: «نعرف أن عددهم يشكل نحو 30 في المئة من الشعب اللبناني. وإذا ما نظرنا إلى النسب سنجد أنها الأعلى بالمقارنة مع البلدان الأخرى». وأعلن كونتي الوقوف إلى جانب لبنان وشعبها من خلال مكتب التعاون للتنمية، والاستعداد للمساهمة في الحوار السلمي بكل المنطقة. ورداً على سؤال حول إعلان تقليص عدد الكتائب الإيطالية العاملة في الخارج، قال كونتي: «وزيرة الدفاع أعلنت ذلك، لكننا في مرحلة مبدئية، وهذا التصريح كان يخص الكتيبة الإيطالية في أفغانستان، وستكون هناك عمليات تقييم أخرى سيتم النظر فيها بالمستقبل، هناك كتيبة إيطالية موجودة في الموصل العراقية، ومن المتوقع أن تنسحب قواتنا في أواخر مارس من العراق، أما في ما يتعلق بكتائبنا الأخرى، فهناك فقط عمليات تقييم تقنية». دعوات تفهّم على صعيد متصل، دعا الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، خلال لقائه كونتي، الدول الأوروبية لتفهم موقف لبنان الداعي لتسهيل العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى المناطق المستقرة في سوريا، وتقديم المساعدات للسوريين في بلدهم لأن ذلك يشجعهم على العودة إليها والمساهمة في إعادة إعمارها. وأكّد عون، تعزيز العلاقات المميزة التي تجمع بين لبنان وإيطاليا، منوهاً بالتعاون القائم بين البلدين على مختلف المستويات. بدوره، أبدى رئيس الوزراء الإيطالي، الاستعداد لأي دور يُطلب من إيطاليا لتعزيز الحوار الوطني اللبناني بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأكد أهمية تطوير العلاقات، مضيفاً أن بلاده تقف دائماً إلى جانب لبنان انطلاقاً من القواسم المشتركة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :