برلمانيون: اختيار "الغاف" يجسد رؤية القيادة

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، أن اختيار شجرة الغاف لتكون شعاراً لعام التسامح، هو دلالة على ما تحمله الشجرة الوطنية من معانٍ ترمز إلى السلام والمحبة والتعايش، حيث للشجرة أهمية خاصة مرتبطة بالذاكرة الإماراتية، وبالتاريخ القديم، لفوائدها المتعددة التي انعكست على تكيف المجتمع مع مختلف الظروف المناخية والصعوبات والتحديات خلال العقود الماضية. وقال حمد الرحومي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن شجرة الغاف هي شجرة مثمرة وعريقة، ولها قيمة غذائية، كما اعتمد عليها شعب الإمارات قديماً باعتبارها نقطة للاستدلال على الأشياء ووصف المناطق ومعرفة وجودها، خاصة مع اتسام البيئة الصحراوية بأنها قاحلة، وبالتالي تم تمييز مختلف المناطق بوجود الغاف». وأضاف: «إن اختيار شجرة الغاف يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة عبر اختيار قيمة موجودة في بيئتنا المحلية كشعار للعام، فهو فرصة للتذكير بمكونات البيئة المحلية الغنية بمختلف أنواع الأشجار، ولتعريف أجيالنا الناشئة بضرورة التعرف إلى ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وهذا الإرث الموجود في صفحات التاريخ المشرق». ولفت إلى أن دولة الإمارات هي دولة التسامح التي تمنح الخير داخلياً وخارجياً عبر مختلف المبادرات التي وجهت بها القيادة الرشيدة، وهو ما يرتبط بشجرة الغاف التي كانت الظل والمأوى أمام الشمس الحارقة وسط الصحراء، فكانت ظلاً ومعيناً وأماناً لكل من يقترب منها ويستظل بها خلال أيام الصيف. من ناحيته، قال خلفان عبد الله بن يوخه، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن اختيار شجرة الغاف لتكون رمزاً لعام التسامح، يأتي تجسيداً لما ارتبطت به الشجرة من أهمية خاصة للمجتمع الإماراتي المحلي في السنوات الماضية، حيث كانت مأوى خلال السير في فترات طويلة وسط الصحراء، وموقعاً للراحة من مشقة التنقل بين المدن المختلفة». وأضاف: «إن سعف شجرة الغاف يدل على التسامح وحب الخير للآخرين ودعمهم، فالغاف لم تتوان عن تقديم الخير لابن الإمارات قديماً في أشد الأوقات صعوبة، وهو النهج الذي رسخته القيادة الرشيدة التي تسعى لأن تنشر ثقافة السلام والمحبة والإخاء الإنساني في عموم العالم، من خلال تنظيم المؤتمرات واللقاءات الداعية للتجمع والوحدة». وأشار إلى أن القيادة الرشيدة عودتنا على الابتكار سواء في اختيار مسميات الأعوام أو الشعارات المرتبطة بها، حيث يحمل كل عام قيمة إنسانية يحتاج العالم بأجمع لتطبيقها، وهو ما حدث خلال اختيار التسامح للعام الجاري، وما تبعه من أحداث تاريخية استضافتها الإمارات، دعماً للجهود الدولية الإيجابية التي تمضي بالعالم نحو مستقبل مشرق. من جهته، قال سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «نحن محظوظون بقيادة تعتني بالتفاصيل الدقيقة التي من شأنها أن تترك بالغ الأثر على أجيالنا الوطنية، ذلك أن اختيار شجرة الغاف يحمل تذكيراً ببيئتنا الوطنية، وما قدمته الغاف من فضل للمواطن الإماراتي خلال العقود الماضية». وأضاف: «إن شجرة الغاف هي جزء أصيل من هذه التربة، والأرض التي عاش خلالها الإماراتي باحثاً عن قوت يومه، وساعياً لرزقه، متجاوزاً بذلك التحديات المختلفة، مجسدين بذلك مفهوماً عملياً للبيت المترابط والتكاتف». وأشار إلى أن شجرة الغاف تعد أحد مرتكزات البيئة المحلية التي تضم أشجارا أخرى، مثل السدر، وكانت بيتاً للاستراحة من عناء الطرق الطويلة، إضافة إلى اعتبارها مقراً لاجتماع ولاة الأمر وشيوخ القبائل للتشاور والتباحث حول شتى قضايا المدن والمناطق، ومكاناً للالتقاء والتجمع والوحدة في مواجهة الخلافات والشقاق.

مشاركة :