اختيار يجسد رؤية المستقبل

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فجر السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك من جوار بيت الله العتيق بإعفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع يأتي تتويجاً لمشروع تطوير وتحديث هياكل وأنظمة الدولة السعودية الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين منذ توليه سدة الحكم وهو مشروع طموح تحتمه تحديات المستقبل وتطلعات الأجيال السعودية القادمة. ويجيء اختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير محمد بن سلمان لولاية العهد منسجماً مع متطلبات هذا البناء المستقبلي الهيكلي والإداري والإستراتيجي، فالأمير محمد بن سلمان هو رجل المرحلة القادمة دون شك بالنظر إلى ما أثبته من كفاءة إدارية وقدرات على التخطيط والتنفيذ وجرأة في اجتراح الحلول وإيجاد المعالجات المبتكرة والشجاعة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والحازمة، إضافة لما حظي به سموه الكريم من احترام دولي كبير من قادة دول العالم الذين التقى بهم وبهرهم بحنكته ومعرفته السياسية الواسعة. إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو مهندس رؤية المملكة 2030م التي اعترف كبار المخططين الإستراتيجيين العالميين بأنها تؤسس لنقلة كبرى ستضع المملكة العربية السعودية على مسار مستقبلي جديد وواعد، وقد كشفت هذه الرؤية الجريئة عن موهبة قيادية فريدة تبشر بقيادة استثنائية من ذلك الطراز القيادي الفذ القادر على إحداث تغيير إيجابي جوهري في حياة شعوبهم. ومن المؤكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الحكيم باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد يأتي منسجماً ومتوافقاً مع متطلبات التغيير المأمول، فمن الطبيعي أن يمكن صاحب المشروع من تولي القيادة بما يضمن سلاسة تنفيذ مشاريع إعادة البناء والتطوير والتحديث الإداري والاقتصادي والاجتماعي بفعالية وسرعة. إن تأييد 31 عضواً من أعضاء هيئة البيعة ال34 لقرار اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ومباركة هيئة كبار العلماء للقرار الملكي ومبايعة الأمراء والمواطنين السعوديين لسمو ولي العهد تأكيد جديد على ثقة المواطنين السعوديين في قيادتهم وإدراكهم الواعي بأن التغييرات في هياكل الدولة تمليها مصلحة الوطن العليا وحرص خادم الحرمين الشريفين على إرساء دعائم قوية لاستقرار الوطن وتطوره وازدهاره وتحقيق تطلعات وطموحات أبنائه. والمشاهد المعبرة لحشود المواطنين الذين تدافعوا على امتداد الوطن لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد هي أفضل رد على المشككين والمزايدين وأبواق الدعاية السوداء الذين تعودنا أن نسمع نباحهم وهم ينفثون سمومهم الحاقدة على المملكة وقيادتها وشعبها فى كل سانحة. ولهؤلاء نقول نحن شعب تربطه بولاة أمره أوثق العلاقات منذ تأسيس هذه الدولة الرائدة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وثقتنا لا تحدها حدود في اختيارات مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. لقد أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف واجبه في خدمة دينه ووطنه بأمانة وإخلاص ونحن ممتنون لما قدمه وبذله من عطاء. وفي الوقت نفسه نحن نتطلع بأمل وتفاؤل لسمو ولي عهدنا الجديد تملأنا الثقة بأنه سيكون بعون الله خير سند وعضد لخادم الحرمين الشريفين وقائداً كبيراً ستكون له بعون الله بصمة ناصعة في سجل إنجازات وطنه ووضع بلاده في المكانة التي تستحقها في صدارة الأمم. ورؤية المملكة - 2030م التي انطلقت مسيرتها وأهدافها الكبيرة في أبعادها المتعددة تشير إلى أن قرار الملك سلمان باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد هو بداية فصل جديد في تاريخ الدولة السعودية، فصل حافل بالطموحات العالية والقرارات الشجاعة، والدماء الشابة المؤهلة لقيادة التطوير والتحديث فى كل مجالات البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.. إنه فصل يتميز بديناميكية وحيوية فائقة وحراك جريء على أكثر من صعيد داخلياً وخارجياً وهذا ديدن الشعوب الحية القادرة على مواكبة مستجدات العصر وكسر الجمود والتكلس الذي يقود إلى العجز والتخلف. نهنئ سمو ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان بثقة خادم الحرمين الشريفين وبيعة مواطنيه له على السمع والطاعة في المنشط والمكره ونسأل الله العلي القدير أن يمده بعونه وأن يسدد خطاه في خدمة دينه ومليكه ووطنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة :