ساهمت عمليات جني أرباح «سريعة»، طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، خلال جلسة نهاية الأسبوع، في هبوط مؤشرات الأسواق المالية المحلية، متأثرة باتجاه المستثمرين والمحافظ نحو البيع للاستفادة من الارتفاعات التي سجلتها الأسهم خلال الجلسات الأخيرة، وذلك على الرغم من وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، فضلاً عن إعلان معظم الشركات الكبري عن توزيعات نقدية سخية. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 379.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 156.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4171 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة. وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع، طالت معظم الأسهم المدرجة، بقيادة سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 0.6%، عند مستوى 5112 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 25.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 148.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1362 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة. كما شهد مؤشر سوق دبي المالي، ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، نتيجة عمليات جني أرباح قادها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بنسبة 0.56% عند مستوى 2542 نقطة، بعدما تم التعامل على 130.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 231.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2809 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم المدرجة بالأسواق المالية المحلية جاءت نتيجة مباشرة لعمليات جني أرباح «سريعة» على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة». وأضاف البريقي أن عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية «مؤقت» وصحي للسوق، متوقعاً عودة التحركات الإيجابية للأسهم الكبري خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً وأن القوى البيعية التي استهدفت الأسهم خلال جلسة نهاية الأسبوع جاءت ضعيفة، فضلاً عن اتجاه معظم المؤسسات لبناء مراكز مالية جديدة تستطيع من خلال الاستفادة من التوزيعات النقدية المعلنة مؤخراً من الشركات الكبري. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم مصرف «أبوظبي التجاري» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 3 ملايين سهم، بقيمة 30 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 9.4 درهم، خاسراً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بنحو 44.7 مليون درهم، ليغلق على انخفاض عند سعر 15.28 درهم، خاسراً 4 فلوس. وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 22.5 مليون سهم، بقيمة 24 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.94% عند سعر 1.07 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «إعمار» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة.
مشاركة :