كشف مسئولو بنك باركليز المتهمون بدفع رشاوي وعمولات سرية عام 2008 إلى رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم ، عن تفاصيل جديدة خلال جلسة محاكمتهم الأخيرة والتي بدأت أولى جلساتها في 23 يناير الماضي . ووفقاً لـ”بلومبيرج استمعت هيئة المحلفين بمحكمة ساوث وارك في لندن إلى تفريغ صوتي بين قيادات البنك الأربعة المتهمين ، وأكد روجر جنكنز، المدير التنفيذي السابق للبنك ، أنه تظاهر بالإنشغال لتجنب أن يبدو قلقا أو متعجلا أثناء التفاوض على استثمار بقيمة ملياري جنيه إسترليني من صندوق الثروة السيادي القطري في ذروة الأزمة المالية العالمية لعام 2008. وأضاف أنه ترك الشيخ حمد بن جاسم والذي كان يترأس الصندوق السيادي القطري والمفترض منه أن يوافق على استثمار صندوق بلاده ، ينتظر بالبنك في اجتماع في يونيو 2008، حتى لا يبدو يائساً . ويبدو أن الشيخ حمد بن جاسم تحمل هذا الأسلوب غير اللائق من التعامل لأنه كان يخطط للحصول على مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة مقابل موافقته على استثمار الصندوق وشركة قطر القابضة في بنك باركليز. وأبرزت المحادثة الهاتفية التي بدت فاترة ، مناقشة قيادات البنك احتمالات عدم قبول القطريين لبنود اتفاق الاستثمار في البنك، وعدم إتمام الصفقة خلال أقل من 48 ساعة . وتأتي هذه المحادثة قبل أن يطلب الشيخ حمد بن جاسم الحصول على نسبة أعلى من التي يمنحها البنك لباقي المستثمرين، بالإضافة إلى عمولات سرية له شخصيا كي يمنح الموافقة على تلك الصفقة. الجدير بالذكر أن هذه القضية تعد هي أول محاكمة جنائية في بريطانيا لمصرفيين في مناصب قيادية ذات صلة بالأزمة المالية التي حدثت عام 2008 .