الخلافات بشأن النفوذ الإيراني تهدد تماسك الحشد الشعبي

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخلافات بشأن النفوذ الإيراني تهدد تماسك الحشد الشعبيبغداد – تسبب تصريح متلفز في اعتقال زعيم أحد أبرز الفصائل العراقية المسلحة التي قاتلت في سوريا سنوات عديدة، ما كشف عن تصدع واضح في بنية ميليشيا الحشد الشعبي الذي يضم مجموعات عراقية مسلحة موالية لإيران.و داهمت قوة أمنية تابعة للحشد الشعبي، مقر “لواء أبوالفضل العباس″ في منطقة الكرادة ببغداد، وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقل أوس الخفاجي، مؤسس هذه الميليشيا، وزعيمها.وقاتل لواء الخفاجي، سنوات عدة، ضد خصوم نظام بشار الأسد في سوريا، لكن خلافات مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أجبرت قوات أبوالفضل العباس على الانسحاب والعودة إلى العراق.وخلال الأعوام الأربعة الماضية، ارتبط الخفاجي بعلاقة وثيقة مع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي سمح للواء بتعزيز صفوفه بالمقاتلين والسلاح، فيما اعتبر مراقبون أن العملية كانت تمثل مشروعا لبناء قوة توازن الحشد الشعبي، الذي طغى عليه الموالون لإيران.وقال الحشد الشعبي إنه أغلق مقرا للخفاجي في الكرادة وسط بغداد، قبل أن يعتقله شخصيا. وبرر الحشد الشعبي إجراءه بأن الفصيل ينتحل صفة الحشد الشعبي، ويتحدث باسمه.وعمليا، لم ينتم لواء الخفاجي إلى الحشد الشعبي رسميا، لكنه قاتل إلى جانب قواته في إطار الحرب على تنظيم داعش.ولم تلق رواية الحشد الشعبي، بشأن سبب الاعتقال صدى يذكر في أوساط المتابعين، الذين ربطوا الحادثة بتصريحات أدلى بها الخفاجي قبل يوم واحد من اعتقاله، تشير إلى تورط عراقيين موالين لإيران في قتل الروائي علاء مشذوب الأسبوع الماضي.وظهر الخفاجي في إحدى المحطات الفضائية، وقال إن مشذوب قريبه، وقد تعرض للتصفية “إكراما لإيران”.وأضاف أن مشذوب قتل لأنه كان ينتقد النفوذ الإيراني في العراق، وهو ما يفسر الطريقة الوحشية التي جرت تصفيته بها، إذ أفرغ مسلحون ما يزيد على العشر رصاصات في رأسه وجسده.وبالرغم من مرور أكثر من أسبوع على مقتل مشذوب، إلا أن التحقيقات لم تسفر عن شيء، بشأن كشف المتورطين في الجريمة، ما يزيد من الشكوك في وجود قوة نافذة وراء العملية.ويعتقد زملاء مشذوب أنه من الصعب تحديد الجهة المتورطة في جريمة اغتياله، نظرا للسطوة الكبيرة التي تمتلكها المجموعات المسلحة على أجهزة الأمن والقضاء، على حد سواء.

مشاركة :