تصدر فريق «الشقب» منافسات اليوم الأول من المجموعة الثانية ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2019، والتي وُصفت بالمجموعة الحديدية وبدأت منافساتها أمس السبت، حيث استطاع فريق الشقب أن يصطاد 12 حبارى، محققاً 300 نقطة، فيما اصطاد فريق التحدي 8 حبارى بـ 200 نقطة، أما فريق الجريان فقد اصطاد ظبياً بـ 80 نقطة، و4 حبارى بـ 100 نقطة، ليصبح مجموع نقاطه 180 نقطة، فيما اصطاد فريق الجزيرة 3 حبارى بـ 75 نقطة، أما فريق العواصف فقد اصطاد حبارى واحدة بـ 25 نقطة فقط.قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد -رئيس اللجنة المنظمة للبطولة- إن منافسات المجموعة الثانية قوية جداً، وظهرت هذه القوة من خلال النتائج المتقدمة للفرق كافة، ومع ذلك فإن نتائج اليوم الأول عادة لا تعكس النتائج النهائية، بل تشوّق الجمهور لمزيد من المتابعة لمعرفة المتأهل للمجموعة النهائية. من جانبه، قال عجب سالم فهد الهاجري -قائد فريق العواصف- إن هذه هي المرة الأولى للفريق في البطولة، ولكن هناك عدد من أعضاء الفريق قد شاركوا مع فرق أخرى من قبل في النسخ السابقة من بطولة القلايل، وهناك أعضاء جدد يشاركون للمرة الأولى، ولدينا روح جديدة تتسم بالجدية والتحدي، مما يجعلنا نتفاءل بالنتائج إن شاء الله. وأضاف قائد فريق العواصف، أن الفريق أتم الاستعداد للبطولة بمعسكر خاص في شهر سبتمبر الماضي، وتم إعداد المطايا والطيور حيث تم تجهيز 15 من المطايا، ليدخل 11 منها في البطولة، كما استعددنا بخمسة طيور من الصقر الحر وصقر من نوع الشاهين ليكون المجموع 6 طيور، لافتاً إلى أن بطولة القلايل تعود بالمشاركين إلى حياة الأجداد، وتساهم بشكل كبير في إحياء التراث، وبالتالي فالمشاركة في «القلايل» شرف كبير لكل من يشارك فيها، فهي ممارسة عملية على القنص وليست مجرد تدريب فقط، وتنقل هذه الهواية الأصيلة إلى موقع جديد في المجتمع. وأضاف أن بطولة القلايل للصيد التقليدي، نجحت في المحافظة على التراث القطري في هذا الجانب، وأوجدت لها على مدى السنوات الماضية قناصين معروفين، بالإضافة إلى أنها استقطبت كثيراً من الشباب لهذا الجانب التراثي الذي نعتز به جميعاً، كونه إرث الآباء والأجداد، مشيراً إلى أن الفرق جميعها متحفزة للمنافسة، ومن هنا ففريق العواصف جاهز لهذا التحدي. أما دهلوس مطلق العجمي -عضو فريق الشقب «متصدر منافسات اليوم الأول»- فأكد جاهزية الفريق واستعداده لتقديم منافسة استثنائية في بطولة القلايل للصيد التقليدي، مؤكداً أن الفريق شارك من قبل وله أداء متميز، ويسعى لتقديم جولة قوية ضمن المجموعة الثانية، والتي تضم فرقاً مهمة وقوية لا يستهان بها، مؤكداً أن معيار الأداء داخل المحمية هو الفيصل في التأهل والاستحقاق، وليس قدم الفريق أو حداثته. وأضاف العجمي: إن خبرة المشاركين بطبيعة محمية لعريق، ومعرفة دروبها وارتيادها من قبل يساعد في الصيد، ولكنه ليس العنصر الوحيد الذي يحسم التفوق، فهناك عناصر أخرى أهمها التوفيق من الله -جل وعلا- وكذلك الصبر والمثابرة والاستعداد والتأني والهجوم على الفريسة في وقت معين، وكذلك خبرة متابعة أثر الطرائد، كل هذه الأمور من شأنها أن تحسم النتيجة لصالح الفريق الأفضل أداء في الصيد. وأعرب عضو فريق «الشقب» عن شكره للجنة المنظمة لبطولة القلايل، على جهودها لتخرج البطولة بالشكل الذي يليق بها، وبجهود دولة قطر في الحفاظ على هذا التراث الذي نستلهم منه قصص وكفاح الأولين، الذي عاشوا على هذه الأرض الطيبة، وكيف كانت حياتهم صعبة، واستطاعوا أن يطوّعوا البيئة لحياة أفضل، حيث إن البطولة في هذا الجانب التراثي من ممارسة المقناص، بالإضافة إلى التحدي والمنافسة والإثارة بين الشباب المشاركين، الذين دخلوا المحمية وكل يرفع شعار «البيرق من حقنا»، وهذا من حق الجميع، ولكن علينا أن ننتظر ماذا ستكون النتائج، معرباً عن أمله في أن يكون التوفيق حليف فريقه -بفضل الله تعالى- ليتأهل «الشقب» إلى نهائي بطولة القلايل 2019. بدوره، قال علي محمد سالم الهاجري -عضو فريق الشقب-: نشارك هذا العام في هذه البطولة التراثية بامتياز، وإن شاء الله نحقق نتائج متميزة هذا العام، لأننا نأتي للمنافسة والتحدي مع إخواننا من الفرق الأخرى. وأضاف أن اللجنة المنظمة قدمت الدعم الكامل للفرق المشاركة من حيث التنظيم والإعداد، بما يهيئ للجميع أداء المهمة في الصيد التقليدي بمنتهى الاحترافية. وحول الاستعداد للبطولة، أضاف أن الفريق دخل المحمية بعد أن أعدّ العدة بأدواته من ركايب خاصة الهجن وكذلك الطيور وكلاب السلوقي. وأوضح أن المنافسة قوية لأن البيرق غالٍ على الجميع، فالمتوج به لا يعني المكافأة المادية فحسب، ولكن البيرق يعني أن الذي حققه قد استطاع أن يعايش تلك الحياة الأولى لأجدادنا. ومن أعضاء فريق الشقب أيضاً، تركي عبدالله الدوسري والذي أكد أن الفريق لديه استعداد منذ ثلاثة أشهر من مطايا وصقور وسلقان ولياقة، وهناك توافق وانسجام بين أعضاء الفريق، الأمر الذي يساعد في أداء المهمة، فروح الفريق وتعاضده على هدف واحد يجعل الأداء مختلفاً، فكل واحد يبذل جهوده ليتحقق الفوز للجميع. وأشار إلى أن هذا الجانب المهم من أهداف بطولة القلايل للصيد التقليدي، أنها تحقق التوافق بين أبناء الفريق، وأن تجعل الأداء بين الجميع كشخص واحد، وهو ما يساعدنا جميعاً على تحمل المسؤولية من البداية لأننا نتعاهد على التعاون، وأي خلل بين أعضاء الفريق ينعكس على النتيجة النهائية للفريق، ولكن إذا عمل الفريق بروح واحدة مهما كانت النتيجة فنكون سعداء بها، وهذه فلسفة أخرى للبطولة في وجود جيل من الشباب القطريين قادر على تحمل المسؤولية، ولديه وعي بهذه المسؤولية. فيما قال محمد عبدالهادي الشهواني من فريق العواصف: شاركت في البطولة من قبل أكثر من 4 أو 5 مرات، ولديّ خبرة جيدة بالمقناص وبالبطولة، والخبرة تُعد عنصراً مهماً من عناصر حسم المنافسة على البيرق، مشيراً إلى أن الفوز هو توفيق من الله -سبحانه وتعالى- ثم اجتهاد جميع أعضاء الفريق. وأضاف: بغضّ النظر عن التأهل من عدمه، فإن جميع من يشارك في المنافسات بطبيعة الحال هو فائز، ولكن بشكل عام فإن فرق المجموعة الثانية كافة اجتهدت وستبذل جهدها لآخر لحظة، لافتاً إلى أن العناصر الجديدة في الفريق، ومنهم قائد الفريق السيد عجب سالم فهد الهاجري، لديهم خبرة بالمقناص بشكل عام، وبالتالي فإن مشاركتهم في هذه النسخة من البطولة تُعد فرصة جيدة.;
مشاركة :