قال هاني إبراهيم مدير مؤسسة المحروسة للتنمية والمشاركة إن مصر دائما دولة ملهمة لأفريقيا منذ بدء حركات التحرر الوطني واستعادة الاستقلال.وأضاف هاني إبراهيم لـ"صدى البلد" أن مصر تحتاج إلي تكوين نموذج داخلي جيد في مجال احترام وتعزيز حقوق الإنسان حتي يمكنها تسويقه في القارة كنموذج قدوة تماما مثلما أصبح برنامجها في الإصلاح الاقتصادي قدوة تفخر به المؤسسات الدولية عند الحديث عنه. وأكد هاني أنه يمكن للمؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان أن تقدم التدريب والتأهيل للمؤسسات النظيرة في الدول الأفريقية وتعمل علي توفير المصادر المعرفية سواء أكانت أدلة إرشادية أو فيديوهات تعليمية وعليها أيضا أن تطور مجموعة من المنصات التعليمية علي وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال منصات التعليم عن بعد. وتابع: "نحتاج أيضا إلي مزيد من التوجه لبناء شراكات وتحالفات مع المنظمات الأفريقية وأن نتشارك معهم الموارد المتاحة وتطوير مشاريع حقوقية وتنموية مشتركة خاصة في مجال بناء السلام وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويمكن البدء بدول حوض النيل كمنطلق لباقي دول القارة السمراء.وأشار إلى أنه من المهم قبل التعاون معهم التعرف بعمق علي المجتمعات الأفريقية ودراسة احتياجاتها الحقوقية ومعرفة ثقافاتها وتقاليدها وحدود التعاون في هذا المجال، لأننا تركنا القارة منذ السبعينيات وعلينا العودة لها بفهم ومعرفة، كما كان أبائنا وأجدادنا في عصر جمال عبد الناصر.
مشاركة :