إذا كانت القوانين الأخيرة التي تسمح بتعاطي الماريوانا في ولايات أميركية قد أدت إلى زيادة مبيعات رقائق البطاطا (البطاطس) والكعك، فإن العلماء عرفوا السبب. فقد توصلت نتائج دراسة على فئران إلى أن المكونات الفعالة في هذا المخدر تعكس وظائف مناطق كبح الشهية في الدماغ. وقال علماء الأعصاب في دورية «نيتشر» البريطانية الأربعاء، إنه عندما تعكس الأوضاع تنقلب حال الخلايا العصبية التي كانت تطلق إشارة مؤداها أنت شبعان توقف عن تناول الأكل»، وتصدر أوامر بمواصلة الأكل. وحقيقة أن تدخين الماريوانا يجعل المتعاطين يقبلون بشراهة على تناول الوجبات الخفيفة من الحلوى أو المقرمشات المملحة، بقيت منذ وقت طويل من المعتقدات الراسخة لدى الناس وفي الكوميديا أيضاً، لكن تفسير ذلك ظل معضلة علمية. وتضمنت بعض الأفكار ارتباط الماريوانا بزيادة مستوى الإدراك الحسي. فعلى سبيل المثال، توصلت دراسة أجراها علماء في أوروبا إلى أن المكونات الفعالة في الماريوانا المعروفة بـ «كانابينويدات»، تؤثر في مركز الشم في أدمغة فئران التجارب، ونتيجة ذلك كانت الحيوانات تحبذ شم الطعام وهو أمر يثير الشهية. وفي الدراسة، ركّز العلماء على جزيئات من المستقبلات ترتبط بها «الكانابينويدات» لتنشيط أدمغة الفئرن والبشر. وتوقعوا أن يجدوا أنه عندما ترتبط المستقبلات بـ «الكانابينويدات» ترسل هذه المستقبلات إشارة لتهدئة الخلايا العصبية القريبة التي تكبح الشهية، ما سيؤدي بدوره إلى إثارة الشهية. وفوجئ الباحثون عندما وجدوا أن تنشيط مستقبلات «الكانابينويدات» في أدمغة الفئران زاد نشاط الخلايا العصبية الكابحة الشهية. أما سبب ذلك فيعود إلى أن الخلايا العصبية بدلاً من أن تفرز الكيماويات العصبية العادية التي تفسد الشهية، أفرزت مواد كيماوية تسمى «الاندوفرينات» انطلقت إلى منطقة الشهية في الدماغ.
مشاركة :