تشير دراسات الى ان تغليف السجائر «دون وضع علامات مميزة» أو فرض غلاف موحد، قد يثني غير المدخنين عن التدخين ويقلل عدد السجائر التي يدخنها المدخنون. وقال باحثون في مجموعة من الأبحاث العلمية المنشورة في نشرة «أديكشن» إن الدراسات حتى الان تشير الى أن من المرجح أن تقلل العبوات الموحدة معدلات التدخين رغم أنه لا يزال من المبكر الحصول على أدلة كافية بالنظر لحداثة تلك العبوات. وتعتزم بريطانيا أن تكون ثاني دولة في العالم تطبق نظام العبوات الموحدة بعد أن وعدت الحكومة الشهر الماضي باقرار تشريع سيبدأ سريانه في 2016. وفرضت استراليا هذا النظام قبل عامين في مواجهة معارضة شديدة من صناعة التبغ، وتفرض القوانين الاسترالية أن تباع السجائر في عبوات خضراء لا توجد عليها علامات مميزة مع تحذيرات صحية وصور أكبر تبين الآثار الضارة للتدخين. ووجد الباحثون في سلسلة الدراسات المنشورة في نشرة أديكشن أنه بعد الخطوة التي أقدمت عليها استراليا في 2012 تراجع التدخين في المناطق المكشوفة مثل المقاهي والمطاعم، وأن أعدادا أقل من المدخنين وضعوا علب سجائرهم بشكل واضح على الطاولات. ووجدت دراسة أخرى أن إزالة صور العلامة التجارية من على العلب زاد التركيز على التحذيرات الصحية بين المدخنين أحيانا والمراهقين الذين بدأوا التدخين للتو، وقال روبرت وست رئيس تحرير نشرة أديكشن ان تأثير التغليف غير المميز على المدخنين الصغار المحتملين هو الأثر الأولي الأهم على الأرجح.
مشاركة :