ذكر الناهض فيما يخص ملف صفقة الاستحواذ والاندماج بين «بيتك» و«الاهلي المتحد»، «أنه تمت الإشارة عبر إفصاحات رسمية إلى آخر التطورات، ولا مستجدات بهذا الشأن». قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) مازن الناهض ان «بيتك» شهد تطورا منسجما مع خطط المجموعة وادائها العام، مما يؤكد أن البنك يتقدم بثبات على طريق تحقيق الربحية المستدامة من خلال التركيز على الارباح التشغيلية من الانشطة المصرفية الرئيسية، مع الحفاظ على ميزة تنوع المصادر، وفتح مجالات جديدة، ومنتجات مبتكرة ومنافسة والموافق للاستراتيجيات والخطط الموضوعة. وبين الناهض في مؤتمر المحللين للربع الرابع حول النتائج المالية لعام 2018، ان استراتيجية السنوات الثلاث التي وضعتها إدارة البنك حتى عام 2020 تستند أساسا على تحسين تجربة العميل وعمليات «الرقمنة» وتنمية الأعمال. وأشار الى ان عام 2019 سيشهد تعزيز قدرة «بيتك» في الأسواق المحلية والعالمية، وتوجيه القدرات لزيادة المساهمة في تمويل المشاريع الحكومية الكبرى وتنمية دوره تجاه المشاريع المتوسطة والصغيرة، وهو هدف يتقاطع مع الجهود المستمرة لتحقيق أرباح مستدامة والتركيز على الاهتمام والتميز في خدمة العميل والابتكار في التمويل الاسلامي، الذي سيضمن المحافظة على سمعة البنك كأكبر بنك اسلامي يمكن الوثوق به، والأكثر قدرة على منح المساهمين والمودعين أعلى الارباح وخدمات مبتكرة. وفي سؤاله عن عزم البنك على الخروج من بعض استثماراته غير الاستراتيجية البالغة 150 مليون دينار، بيّن الناهض ان ذلك سيكون خلال عام 2019، مبيناً ان «ما نعتزم بيعه هو من الاصول غير الاساسية في البنك، وجزء كبير منها في الاساس أراض فضاء يمتلكها بيت التمويل الكويتي»، فالبنك يبحث دوما إما عن التطوير أو البيع إذا كانت عوائد هذا التطوير مجزية من حيث استخدام رأس المال. وأضاف انه بحسب تقييماتنا الحالية لهذه الاراضي ووفق معطيات السوق اليوم فإنها لا تستحق التطوير، «وبناء عليه، نبحث عملية بيعها، وبالتالي تحرير رأسمال نتمكن من استخدامه في عملياتنا المصرفية التي تركز على أصولنا الاساسية». ولفت إلى أنه فيما يخص ملف صفقة الاستحواذ والاندماج بين «بيتك» و«الاهلي المتحد»، «فقد أشرنا عبر إفصاحات رسمية بآخر التطورات، ولا مستجدات بهذا الشأن، وقد تم نشر جميع هذه الافصاحات من خلال الموقع الرسمي لبورصة الكويت، وسيتم تحديث أي تطورات لاحقة عند حدوثها وتوفرها». وتابع : «نحن الان في مرحلة انتظار موافقات الجهات الرقابية لبدء عملية الفحص الفني النافي للجهالة، وبناء عليها، سنستمر في الاجراءات، ومن الطبيعي، إذا كانت عملية الفحص الفني مجدية، سنرفعها إلى مجلس الادارة للنظر في النتائج، واستنادا إليها سنقدم طلباً إلى السلطات الرقابية للحصول على الموافقات النهائية، ومن ثم الحصول على موافقة الجمعية العمومية، وسوف نفصح عن هذه الخطوات حين تتخذ حسب تعليمات الجهات الرقابية بالتنسيق معها». وعن توقعاته بالنسبة لتركيا، قال: «نعتقد أن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية، لا سيما في الربع الرابع من هذا العام، لرفع المعدل الفائدة بنحو 6.25 نقاط مئوية، من أجل إبطاء نمو الائتمان والتوسع الجاري حاليا من شأنها أن تحقق نمواً جيدا كبيراً في تركيا خلال 2019» مع تحسين النظرة المستقبلية لتركيا هذا العام، مشيراً الى ان الضغوط السياسية تلعب دورا هائلاً بطبيعة الحال فالاوضاع الجيوسياسية وما يحدث هناك يحمل آثارا مهمة الا انه منذ بداية العام كانت حركة الليرة التركية إيجابية. من جانبه، تحدث شادي زهران رئيس الرقابة المالية للمجموعة فيما يخص معدل التكلفة إلى الدخل في تركيا، مؤكداً تحسنها، إذ جاء التحسن في هذه النسبة من جميع الشركات التابعة بدون استثناء، «والان يتماشى معدل التكلفة إلى الدخل في عملياتنا بتركيا مع معدل التكلفة إلى الدخل للمجموعة، وهي أفضل بكثير من السوق هناك». وفيما يتعلق بتكلفة المخاطر في تركيا بين انها أفضل من السوق، «ومازلنا ثاني أقل بنك من حيث نسبة التمويل غير المنتظمة في تركيا في السوق، عدا ذلك، مازالت نسبة التمويلات المتعثرة في «بيتك‐ تركيا» ثاني أقل نسبة بين البنوك التركية». وأجاب زهران، فيما يتعلق بتراجع العملة وتأثيره، بأن تركيا حافظت على نفس مستوى المساهمة في ربحية المجموعة لانه كما ذكرنا في الربع الثالث، على الرغم من تأثير تراجع العملة على العمليات التركية «فإننا استطعنا تحقيق مكاسب تداول من العملة الاجنبية في تركيا، وذلك لأن التداول في العملة الاجنبية في تركيا نفسها عوّض ذلك التدهور، وبالنسبة لعام 2018، حافظت عملياتنا في تركيا على نفس مستواها في المساهمة في الربحية، موضحاً جودة نسبة التكلفة إلى الدخل وتأثير الليرة التركية. وبين أن نسبة القروض غير المنتظمة بلغت، وفقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي 1.99% مقارنة بـ 2.65 % كما في نهاية 2017، ويرجع التحسن الكبير نتيجة للاستردادات وتحسن المحفظة الائتمانية والشطب خلال عام 2018 مع الحفاظ على تغطية صحية للغاية. كما بلغت نسبة التغطية من المخصصات فقط دون الأخذ بالاعتبار الضمانات نسبة 191% على مستوى المجموعة (2017 : %178 ونسبة 476 % على مستوى الكويت فقط خلال عام 2018. من جانبه، قال فهد المخيزيم رئيس الاستراتيجية للمجموعة ان البنك حافظ على مركزه الريادي الأول في عام 2018 كأكثر المؤسسات المالية الإسلامية الخليجية أماناً وفقاً لمجلة غلوبال فاينانس. ويعتبر "بيتك" أول وأكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث حجم الأصول. كما يعتبر أيضاً أول بنك إسلامي في ألمانيا. وتملك مجموعة بيتك حالياً ما يزيد على 500 فرع في الكويت وجميع أنحاء العالم. وأضاف انه وفقاً لما أكدته النتائج المالية لهذا العام فقد استمرت المجموعة في تنمية رأسمالها من خلال امتيازها القوي في الخدمات المصرفية للأفراد، وسجلها الحافل في تحقيق الأرباح وتوزيعاتها وتحسن نسبة التكلفة إلى الدخل وانخفاض معدلات التمويل غير المنتظم، مؤكدين بذلك ثقة العملاء في الدور الريادي لبيت التمويل الكويتي في التطوير العالمي لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية والخدمات المالية.
مشاركة :