أعرف مقدماً ردود فعل حملة الشهادات العليا والألقاب العلمية الذين لا يعرفون الكتابة! وقد استخدموا بعض الكتبة ليكتبوا لهم أبحاثهم ومقالاتهم لأنهم غير قادرين على كتابة صفحة واحدة سليمة كمقدمة لكتاب أو مجلة، وإن كتبوا يقعوا في أخطاء فادحة في تخصصهم، لكن هؤلاء تبوءوا مناصب قيادية بالوساطة والنفاق، وفي ظل ظروف غير طبيعية، ومعروفة لدى المتخصصين في المجالات، فمن يكتب لمن؟ ولماذا؟ وفي حالة التحدي لا بد من معرفة الأسماء، حيث يقع ذلك في خانة الغش والتلاعب العلمي والثقافي، وفي هذا المجال يمكن طرح الأسئلة التالية: لماذا لا يبحث أولئك "الأكاديميون" وينشرون أبحاثاً منذ ترقيتهم؟ الجواب لأن البحث كان كمياً للترقية! ولماذا لا يرتجلون سيمناراً (ندوة) أو محاضرة عامة؟ والجواب لأنهم يقرؤون ما كتب لهم! ولماذا لا يكون لأغلبهم حضورٌ ثقافيٌّ وتخصصات عدد منهم أقرب إلى الثقافة من غيرها؟ وحتى تضيع القضية الأساسية التي نطرحها يلجأ أولئك إلى الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع، وقد نتهم بأن ما نطرحه يعد تجريحاً بالأكاديميين، نحن لا نقصد هنا عامة الأكاديميين بل بعضهم، ولذلك اخترنا كلمة أو مسمى "أكاديميين" لا "الأكاديميين"، وبكل تأكيد سيتحرك الكتبة، ولا نقول المرتزقة الذين يستفيدون من تلك الكتابات مادياً ووظيفياً لتحريض حملة الشهادات "والألقاب العلمية" للرد، ونحن جاهزون للرد على الرد، لأن تعليمنا في خطر وثقافتنا تحتضر. وسبق أن قلنا إننا في الوطن العربي نعيش في زمن الرويبضة، فليس غريباً أن يحدث في ظل التخلف ذلك، وقد سمعنا وقرأنا عن الشهادات المزورة، وهناك ما هو أخطر وهو تخلف وجهل بعض الأكاديميين، لا ندّعي الكمال فالكمال لله سبحانه، لكننا لم نتوقف عن الكتابة، لكن اللاهثين وراء المناصب والوصول إلى الألقاب لديهم مرض في ذلك، وهذا المرض تعيشه مؤسساتنا العلمية والثقافية، فسيرهم الذاتية لا تحتوي أنشطةً نوعية بل كمية. لدينا الكثير حول هذا الموضوع، ولكن هل يستطيع الكلام من في فمه ماء؟ كما أن سيف الرقابة والقضاء يحدان من كشف الملابسات العلمية والثقافية، إذاً لا نملك غير قول الحقيقة، وكشف تلك الممارسات التي ستثبت الأيام صدقيتها. هم أكاديميون يستخدمون من يكتب لهم مقابل أموال وذلك تزلفاً لأصحاب المناصب والوجاهة الاجتماعية.
مشاركة :