أكد خبراء وصحفيون يعملون في المجال الرياضي، أن النظام القطري قاد «حملة قذرة»؛ للفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022، مشيرين إلى أن حملتها شملت عمليات مختلفة من الفساد إلى التجسس والرشوة، وتوظيف أقارب لمسؤولين في «الفيفا» في حدث نادر لتنظيم بطولة عالمية. وقال ماين نيكولز، الذي فحص مواقع الدول المتقدمة لاستضافة مونديال 2022 بصفته مسؤولًا في «الفيفا» وقتها: إن قطر هي الأقل استحقاقًا للبلدان التسع في المنافسة، مشيرًا إلى أنه بعد أن زار جميع المواقع المحتملة؛ لمنافسات كأس العالم في 2018 و2022 «لقد جاؤوا في أسفل القائمة». وأضاف: تم تقييم الملف القطري في المركز التاسع من بين 9 ملفات. بعبارة أخرى، فإن الملف القطري كان أسوأ عرض لاستضافة المونديال، متسائلًا «لماذا إذن حصلوا على الأصوات؟». ونقل موقع «وورلد نيت ديلي» الأمريكي عن الصحفي الألماني ينس فاينريتش الذي كان يعمل لدى صحيفة «دير شبيجل» الألمانية، أن ما فعلته قطر كان المحاولة الأكثر تعقيدًا، والأكثر فسادًا للحصول على حدث كبير في تاريخ الرياضة. وقال الصحفي الألماني، خلال مشاركته في مؤتمر عن قطر في العاصمة الأمريكية واشنطن: «نحن نتحدث عن 250 مليار دولار، تجمع سري، والتجسس على صحفيين ومسؤولي كرة القدم، ودفع أموال مقابل الحصول على أصوات». وشارك الصحفي الألماني في الندوة بجوار المتحدثين الآخرين نيكولاس ماين نيكولز، مسؤول سابق في «الفيفا»، وجيمي فولر، رئيس مؤسسة النزاهة الرياضية في لندن. وقال جيمي فولر، الذي أشرف على المناقشة: «إذا كنت تظن أن السياسة لها دلالات قذرة، فعليك أن تلقي نظرة على عالم الرياضة وكرة القدم».
مشاركة :