أمجاد ياعرب أمجاد .. بين جدران جامعة الدول العربية وعلي أرض مصر المحروسه ومن وحى مناقشات الأشقاء من البرلمانيين العرب خلال اجتماعهم الأخير بالقاهره يتجدد هذا الحُلم الذى يراود كل عربي شريف دائمًا وابدًا .. من أجل أمة عربيه موحده ومستقره ذات سيادة ومستقبل أفضل ..!!ونحن نترقب كل يوم ظهور ملامح ما يطلقون عليه في الغرب بصفقة القرن المزعومهة ونتابع تلك التصريحات الأمريكيه الخاصه بضرورة إنهاء قضية فلسطين وفرض واقع جديد للشرق الأوسط كما يشاءون هم لا كما نشاء نحن .. ومن خلال متابعتى لاجتماعات البرلمان العربي الأخيره والاستماع لتلك الأصوات الحكيمه من ممثلي الشعوب والبرلمانات العربيه أتساءل بموضوعية وصدق : ولماذا لا نطرح نحن العرب ايضًا صفقة القرن الخاصه بنا والقائمة علي أسس المصالحه والتضامن بين أبناء العم وأصحاب التاريخ والمصير المشترك وصيانة الحقوق والحدود العربيه من العبث والشطط والاستماع الى اصوات حكماء الأمة وأصحاب الريادة والرؤيه والدور المؤثر عبر التاريخ وعلي رأسهم الشقيقة الكبري مصر .. لماذا لا نفعلها الآن حقًا ..!!في أجواء أفضل قليلًا من أعوام مضت وبعد الاستقرار النسبي الذى تشهده اغلب الدول العربيه التى كانت تصارع أمواج الربيع المزعوم منذ سنوات وعلي رأسها مصر وليبيا وتونس ومع تسارع الخطوات الامريكيه وااأقليميه لفرض ما يجول بخاطرهم من أحلام وأوهام يبدو أن الوقت الآن مناسب جدًا لإعلاء قيمة العروبه من جديد واقرار المصالحه بين فرقاء الأمة ليعود الجميع طواعية تحت مظلة جامعة الدول ولتشهد القمه العربيه القادمه في تونس حضور كل القاده العرب ليعلنوا انتهاء حالة التمزق والشتات العربي التى ضربت اوصال الأمة بسبب الفتن والتدخلات الخارجيه والمخططات الشيطانيه الساعيه دائمًا لتمزيق هذا الجسد الواحد الى أشلاء وأجزاء متناحرة..!!في اجتماعات أبناء العم بالقاهره هذا الأسبوع غابت سوريا المُبعده عن الجامعه دون تفسير منطقى وغابت لبنان ايضًا لأسباب تخصها .. فهل نرى الجميع حاضرًا في مارس القادم علي أرض تونس لتكون تلك القمه المرتقبه فاتحة خير لأمتنا العربيه ورسالة للجميع ان العرب قد تعافوا من صدمة السنوات والثورات والتمزق وأصبحوا اليوم أصحاب قرار وسيادة علي بلدانهم لا يعنيهم صفقة قرن يُخطط لها فى امريكا ولا تُخيفهم أشباح داعش ولا يهز استقرارهم جماعات التمويل الأجنبي وأصحاب الأجندات الهدامة..!!لماذا لا نفعلها حقًا ونعلن للعالم بأسره أننا اشقاء رغم اى خلاف بيننا وأن امتنا العربيه تستطيع من جديد ان تحجز لنفسها ولشعوبها مكانًا عظيمًا بين الأمم بفضل ما نملكه وما حبانا الله به من ثروات طبيعيه وبشريه وموقع جغرافى وتاريخ واحد ولغه واحده .. بعين عاشقة للوطن متجرده من أى أطماع ستجد أنه لا يوجد حقًا ما يعطل إطلاق المشروع العربى خاصة مع الانتفاضه الحضاريه والسياسيه التى تشهدها مصر والتى تظل دائمًا قاطرة الأمه عبر تاريخنا الطويل فحين تكون مصر بخير فالأمه العربيه كلها بخير، فلماذا لا ندرك تلك اللحظه الفارقه ونُحبط كل أطماع واحلام القوى الأقليميه والدوليه المتربصه بنا ويعود الصف العربي موحدًا عزيزًا بأبنائه ... حفظ الله أقطار العروبه كلها من الفتن ولنبقَ دائمًا نُردد أمجاد ياعرب امجاد رغم كيد الكائدين .
مشاركة :