أعلنت مجموعة زين أن نتائجها المالية السنوية سجلت معدلات نمو كبيرة على جميع مؤشراتها المالية، حيث قفزت الأرباح الصافية في 2018 بنحو 23 في المئة، لتصل إلى 197 مليون دينار (649 مليون دولار)، في حين بلغت ربحية السهم 45 فلساً. وأوضحت «زين»، في بيان، أن الإيرادات السنوية المجمعة حققت طفرة كبيرة بنسبة نمو بلغت 28 في المئة، لتسجل 1.3 مليار دينار (4.4 مليارات دولار)، مقارنة بإجمالي إيرادات 1.03 مليار دينار (3.4 مليارات دولار) عن عام 2017. وكشفت المجموعة، التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات متطورة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عن ارتفاع أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات الـ EBITDA بنسبة 25 في المئة، لتصل إلى نحو 519 مليون دينار (1.7 مليار دولار)، وذلك مقارنة بـ 414 مليون دينار (1.4 مليار دولار) عن عام 2017، بينما بلغ هامش ربحية الـ EBITDA عن هذه الفترة نحو 39 في المئة. وبينت أن قاعدة العملاء نمت بنحو 5 في المئة لتصل إلى 49 مليون عميل في كل أسواقها، مقارنة بقاعدة عملاء بلغت 46.6 مليون عميل عن عام 2017، بينما دفعت استثماراتها في ترقية وتطوير شبكاتها قطاع خدمات البيانات إلى نمو إيرادات المجموعة من قطاع البيانات (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) بنحو 71 في المئة، وذلك مقارنة بعام 2017، وهو ما مثل 25 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة. وأفادت المجموعة بأن مجلس الإدارة أوصى بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 30 فلساً للسهم الواحد، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018 (وهي توصية خاضعة لموافقات الجمعية العمومية والجهات الرسمية)، مبينة أنها بهذه التوصية تواصل سياستها المعروفة عنها في التوزيعات النقدية، رغم تنامي التحديات والظروف المعاكسة التي تشهدها أسواق المنطقة. وجاءت المؤشرات المالية للمجموعة عن فترة الربع الأخير من عام 2018، لتبرز التطور الإيجابي لعملياتها التشغيلية والتجارية، حيث شهدت هذه الفترة نسب نمو مؤثرة، فقد ارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 59 في المئة لتصل إلى نحو 59 مليون دينار (196 مليون دولار)، وذلك مقارنة بـ 37 مليون دينار (124 مليون دولار) عن نفس الفترة من العام 2017، بينما ارتفعت الإيرادات المجمعة إلى نحو 411 مليون دينار (1.4 مليار دولار)، وذلك مقارنة بـ 262 مليون دينار (868 مليون دولار) عن عام 2017، في حين بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات (EBITDA) 195 مليون دينار (642 مليون دولار)، وهو ما نجم عنه هامش EBITDA بنسبة 47 في المئة. وعزت المجموعة معدلات النمو القوية التي سجلتها مؤشراتها المالية عن هذه الفترة إلى نمو قاعدة العملاء التي شهدت زيادة بمقدار 2.4 مليون عميل، كما أنها جاءت مدفوعة بالإنجازات التي شهدتها عملياتها التشغيلية، بما في ذلك عمليات شركة زين السعودية، والتي أصبحت شركة تابعة، وعمليات التطور المستمرة لشركة زين العراق ونمو الإيرادات القوي في قطاع البيانات، والتطور الهائل في نتائج قطاع المشاريع والأعمال، وكذلك مبادرات المدن الذكية. وكشفت أن نتائجها المالية، ورغم الطفرة الإيجابية التي حققتها، تأثرت بترجمة العملة، والتي ترجع في الغالب إلى انخفاض قيمة العملة في السودان (الجنية السوداني) بنسبة 47 في المئة من متوسط 16.9 مقابل سعر صرف الدولار من عام 2017 إلى 31.9، وهو ما كلفها 216 مليون دولار على مستوى الإيرادات، و79 مليون دولار على مستوى الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات، و27 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أحمد الطاحوس، في تعليقه على هذه النتائج: «إننا سعداء جدا بهذا الأداء، والذي جاء بفضل تنفيذ الرؤية الاستراتيجية الطموحة، ونجاح المجموعة في التغلب على تحدياتها، وتمكنها من دفع أعمالها إلى مجالات جديدة من النمو، حيث حرص مجلس الإدارة على تنفيذ سلسلة من المبادرات المبتكرة التي تستهدف الارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية، وتحسين تجربة العملاء». من ناحيته، ذكر نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي للمجموعة بدر الخرافي أن «التحسن الواضح في النتائج المالية، جاء بفضل النمو المتزايد في عدد من أسواق المجموعة الرئيسية، وخصوصاً عمليات زين العراق، وتضمين نتائج عمليات شركة زين السعودية، والتي تحولت عملياتها للربحية واستمرارية تحسين أدائها، حيث سجلت شركة زين السعودية أفضل نتائج على الإطلاق منذ تأسيسها، وأظهرت مستويات نمو قياسية، مما عكس نجاح تنفيذ استراتيجية التحول، وقد كان لذلك تأثير على القوائم المالية، ويعتبر هذا التطور في الأداء أمرا رائعا لمجموعة زين على مستويات متعددة بما في ذلك صافي الدين بالنسبة إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاكات». وأوضح الخرافي أنه «رغم التحسن الواضح في النتائج المالية بفضل الأخبار الإيجابية بصفة عامة عن شركة زين السعودية، وتضمين نتائج عملياتها، فإننا مازلنا نعاني تأثير صرف العملات الأجنبية في السودان، وذلك بسبب ارتفاع نسبة تقييم العملة 47 في المئة في البلاد، حيث أثر ذلك على المؤشرات المالية». وذكر أن «طفرة النمو لعمليات زين تبرز نجاحنا في مواكبة وتيرة التغير في صناعة الاتصالات، وقدراتنا على التعامل مع طبيعة التحديات التي واجهتنا، خصوصا في ظل التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات، سواء على صعيد التحديات التشغيلية أو التنظيمية، أو المنافسة السعرية». ضغوط متزايدة وبين الخرافي أن الشركات المشغلة تعاني ضغوطا متزايدة، في ظل بحثها عن أفضل السبل لمواكبة التأثيرات التي تحدثها الاقتصادات الرقمية، فمع المعدلات العالية لانتشار الأجهزة الذكية، وما تشهده قاعدة المشتركين من نمو متواصل على شبكات الجيل الرابع، والزيادة الهائلة في الإقبال على استهلاك المحتوى الترفيهي، ازدادت الحاجة لخدمات بيانات ذات كفاءة عالية، لمواكبة هذه التطورات التي تحكم مشهد صناعة الاتصالات. وأضاف: «وفي إطار جهودنا لمواجهة هذه التحديات تقوم مجموعة زين برسم خريطة الطريق الخاصة بها، من خلال مسار واضح يأخذ في الحسبان التطور المستقبلي لكل عملياتها، حيث ستكون البنية التحتية الموحدة التي تعكف على بنائها هي أساس تقنية الجيل الخامس، حتى تتمكن شبكات زين من دعم الانفجار الهائل المتوقع في استخدام البيانات». وتابع: «كما أن الخطوات المتقدمة التي اتخذناها مؤخرا بنشر خارطة الطريق الخاصة بشبكات الجيل الخامس (5G)، مثلت خطوة مهمة لنا على صعيد تعزيز قدرة شبكاتنا، وكفاءتها التشغيلية، فالتطبيقات العملية التي ستقدمها هذه التقنيات الحديثة ستمنحنا قدرات أفضل لتبني مبادرات مبتكرة في تعزيز تجربة العملاء، وتعزيز النفقات الرأسمالية الذكية، والعمل على ابتكار الأعمال الجديدة لتطوير مشاريع المدن الذكية الآمنة». الجيل الخامس ويرى الخرافي أن نجاح الجيل الخامس سيتوقف على مدى بناء نماذج شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص ومستوى التعاون بينهما، مبينا أنه انطلاقا من هذا الأساس فإن «زين» تتابع الفرص التي توفرها الحلول الرقمية، وحلول المدن الذكية على مستوى أسواق الشرق الأوسط، وهي تمثل مجالات النمو الناشئة، والقادرة على تحفيز إثراء محفظة الأعمال. وأردف: «لقد كثفنا خلال هذا العام جهودنا لتحقيق رؤيتنا الاستراتيجية في التحول الرقمي والاستثمار في الخدمات الرقمية، وتبني نماذج أعمال تتجاوز توقعات وطموحات قاعدة عملائنا، وتتجه المجموعة إلى تنفيذ استراتيجية طموحة لتعزيز استثماراتها في الخدمات الرقمية بكثافة خلال المرحلة المقبلة». واستدرك: «ساعدتنا هذه التوجهات الاستراتيجية في نمو أعمالنا التجارية، وفتح قنوات جديدة في ساحة الخدمات الرقمية لتوليد المزيد من التدفقات النقدية، ومع زيادة التضافر والتكامل بين الوحدات التشغيلية للمجموعة، ووجود شركة عمانتل، فإن ذلك سيسهم في بناء قوة رقمية جديدة، تقود عمليات التحول الرقمي في أسواق الشرق الأوسط». وأفاد: «علاوة على ذلك فإننا دخلنا في شراكات وتحالفات استراتيجية مع كيانات عالمية رائدة لتعزيز جاذبية وجودة المنتجات والخدمات، من خلال توفير خدمات اتصالات محسنة ذات جودة وموثوقية عالية». البنية التحتية وقال الخرافي: «لقد استثمرنا في بنيتنا التحتية على نطاق واسع، حيث أجرينا سلسلة من المشاريع التي عملت على تحديث وترقية شبكاتنا (تطوير الجيل الرابع/ والاستثمار والتخطيط لتكنولوجيا الجيل الخامس) في شتى الأسواق التي نعمل بها، بهدف تحسين تجربة العملاء، حيث بلغت استثماراتنا في النفقات الرأسمالية نحو 750 مليون دولار عن عام 2018». وأشار إلى أن مجموعة زين أظهرت اهتماما خاصا بمجالات النمو المربحة في مجالات إنترنت الأشياء IoT، وقطاع المشاريع والأعمال. وتماشيا مع هذا التوجه، أطلقت المجموعة منصة واجهات برمجة التطبيقات، وساعدها ذلك في إزالة الحواجز أمام تطوير الشراكات الرقمية المحتملة. وأوضح أنه تم تنفيذ هذه المبادرة الاستراتيجية مع فريق Apigee من Google Cloud، ومن المتوقع أن تحقق هذه الخطوة مزيدا من المرونة لعمليات المجموعة، نظرا لأنها تفتح فرص نمو جديدة، والتوسع في قطاعات الأعمال. وأضاف أن جهود المجموعة لم تتوقف في دخول قطاعات أعمال جديدة خلال هذه الفترة، وخصوصا في المجالات الرقمية، حيث كانت «زين» من أول المبادرين في تقديم سلسلة واسعة من حلول الطائرات بدون طيار لدعم التطبيقات التجارية والصناعية للحكومات وقطاع الأعمال، من خلال كيانها التشغيلي الجديد «Zain Drone»، الذي كانت بداية انطلاقه السوق الكويتي، وبعدها إلى بقية أسواق الشرق الأوسط. الكويت حافظت شركة زين الكويت على مركزها الريادي في السوق، واستحوذت على 38 في المئة من حصة السوق، وبلغت قاعدة العملاء 2.6 مليون عميل، وانعكس المركز الريادي للشركة في السوق الكويتية على أدائها، حيث سجلت إيرادات بنحو 331 مليون دينار، بينما سجلت أرباحا قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنحو 115 مليونا، وحققت الشركة أرباحا سنوية بنحو 82 مليونا. وزادت شركة زين الكويت من تركيزها على الابتكار بهدف تطوير منصاتها الرقمية وتنفيذ مجموعة كاملة من مبادرات عروض البيانات، وانعكس ذلك على حجم إيرادات البيانات التي زادت بنسبة 10 في المئة، والتي تمثّل حاليا 35 في المئة من الإيرادات الإجمالية، وفي فترة الربع الأخير سجلت الشركة أرباحا صافية بـ 23 مليون دينار، بزيادة كبيرة بلغت 22 في المئة. وقدمت «زين الكويت» نفسها كأول شركة تدشن شبكة اتصالات متكاملة لتكنولوجيا الجيل الخامس 5G، لتكون السوق الكويتية في طليعة الدول التي ستستفيد من تطبيقات هذه التقنيات، وكشركة تسعى إلى تبني الخدمات الرقمية، وأسلوب الحياة الذكية، أطلقت علامة Zain life التي تضم محفظة واسعة من الخدمات والحلول المُبتكرة والمرنة في مجالات أمن المنازل، والترفيه الرقمي، وتحسين تجربة العملاء. اﻷردن تواصل عمليات شركة زين الأردن ريادتها لقطاع الاتصالات في المملكة الأردنية، إلا أن المنافسة السعرية الحادة أثرت في قاعدة عملاء الشركة، حيث بلغت 3.7 ملايين عميل. سجلت الشركة إيرادات سنوية مستقرة بنحو 494 مليون دولار، في حين بلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاكات 194 مليون دولار، بينما بلغت الأرباح الصافية 73 مليونا، ويعود السبب الرئيسي في هذا الأداء إلى ارتفاع تكاليف الربط البيني، مما أدى إلى انخفاض هوامش الربح الإجمالية، وزيادة نفقات رأس المال (ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى ارتفاع تكلفة المرافق والرسوم التنظيمية). البحرين تواصل شركة زين البحرين تركيزها على تحسين الكفاءة التشغيلية لشبكتها، وتقديم أحدث التقنيات، وتوفير خدمات رقمية مبتكرة وجذابة لقطاع الأفراد والمشاريع والأعمال، إضافة إلى تنفيذ سلسلة مبادرات فعالة من حيث التكلفة للمضي في تطبيق استراتيجية عملها القائمة على الابتكار. العراق... نسب نمو قوية سجلت عمليات زين العراق نسب نمو قوية عن عام 2018، وذلك بسبب الاستقرار الذي بدأت تشهده بعض المناطق الجغرافية المحررة حديثا، والتي كانت تشهد نزاعات مؤخرا، ومن المتوقع أن تستمر الشركة في تحقيق المزيد من النمو في السنوات المقبلة، فقد زادت قاعدة العملاء بنسبة 9 في المئة، لتصل إلى 16 مليون عميل، وهي تمثل 33 في المئة من إجمالي قاعدة عملاء المجموعة (الأعلى من بين عمليات المجموعة). وأدى استعادة المواقع في شمال وغرب البلاد، بالإضافة إلى العديد من مبادرات اكتساب العملاء، ولا سيما في المناطق الرئيسية- إلى استقطاب شرائح جديدة من العملاء. ورفعت الشركة من أرباحها السنوية عن هذه الفترة لتصل إلى نحو 49 مليون دولار، وارتفعت الإيرادات بنسبة 3 في المئة لتصل إلى نحو 1.1 مليار دولار، بينما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 423 مليون دولار، بنسبة نمو بلغت 11 في المئة، ويرجع السبب الرئيسي في هذا الأداء القوي إلى التوسعات الإقليمية (إقليم كردستان) وأنشطة تحسين التكلفة المستمرة. السودان... انخفاض قيمة العملة أثّر انخفاض قيمة العملة في السودان بنسبة 47 في المئة على إجمالي النتائج المالية، ونتائج عمليات التشغيل بالدولار الأميركي. ومع ذلك، استمرت الشركة في تحسين الأداء بشكل ملحوظ من حيث العملة المحلية (الجنيه السوداني)، وزادت الإيرادات بنسبة 37 في المئة لتصل إلى نحو 9.7 مليارات جنيه سوداني، وزادت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 29 في المئة، لتصل إلى نحو 3.7 مليارات جنيه سوداني، وزادت الأرباح الصافية بنسبة 11 في المئة، لتصل إلى نحو 1.2 مليار جنيه سوداني. وتحرز الشركة تقدما في قطاع خدمات البيانات، حيث باتت تشكل إيرادات خدمات البيانات 16 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة، إذ ارتفعت بنسبة 56 في المئة، وتخدم الشركة قاعدة عملاء تصل إلى نحو 14.6 مليون عميل، بزيادة قدرها 8 في المئة، وذلك مقارنة بعام 2017. وتعتبر قاعدة عملاء زين السودان أكبر ثاني قاعدة عملاء في المجموعة. زين السعودية... تحول نوعي شهد العام الماضي تحولاً نوعياً في عمليات شركة زين السعودية، التي تحولت عملياتها إلى الربحية، مع استمرارية تحسين أداء عملياتها مستقبلا، إذ سجلت شركة «زين السعودية» مستويات نمو قياسية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2018، وحققت أرباحا صافية تاريخية بقيمة 89 مليون دولار، بنسبة نمو بلغت 29 مرة عن عام 2017، بينما ارتفعت الإيرادات السنوية بنسبة 3 في المئة لتصل إلى نحو 2 مليار دولار، وذلك مقارنة مع عام 2017، وارتفعت الأرباح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 20 في المئة، لتصل إلى نحو 802 مليون دولار، وهو ما انعكس بالإيجاب على هامش الربح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA Margin) ليصل إلى نحو 40 في المئة. وجاءت النتائج المالية السنوية للشركة بنسب نمو إيجابية بفضل الزخم في خدمات البيانات، ومشاريع التطوير والتوسعة التي تجريها على الشبكة، والتركيز والاستمرار في اكتساب وبناء قاعدة العملاء، والإدارة الفاعلة للتكاليف التشغيلية، وقد انعكست هذه الجهود على القيمة السوقية للشركة، خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة، والتي ارتفعت 71 في المئة بنحو 600 مليون دولار لتصل إلى 1.5 مليار دولار. وكانت هناك جملة من المؤثرات الإيجابية التي ساعدت الشركة في تحقيق هذه النتائج التاريخية، والتي كان لها آثار إيجابية على مؤشرات الأداء، حيث وقعت اتفاقيات مع المؤسسات الحكومية لتوحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجاريا، وتسوية المبالغ المالية المختلف عليها في السنوات التسع الأخيرة، كما أنها توصلت مع الجهات المعنية في المملكة إلى توحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجاريا وتخفيضها من 15 في المئة ليصبح 10 في المئة من صافي الإيرادات، ابتداءً من الأول من شهر يناير من عام 2018. ونجحت الشركة في التوصل إلى اتفاق تسوية بخصوص المبالغ المختلف عليها مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بشأن المقابل المالي لتقديم الخدمة تجاريا، والمقابل السنوي الخاص بالترخيص عن الفترة من عام 2009 إلى 2017، كما انخفض الأثر المالي لاحتساب المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجاريا في الأشهر التسعة الأولى من 2018، وهو ما انعكس في النتائج المالية، مبينة أنها تتوقع تحقيق أثر مالي إيجابي من تخفيض المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجاريا، والذي سيظهر في النتائج المالية المستقبلية، إذ إن الأثر المالي المتوقع من تسوية المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجاريا والمقابل السنوي الخاص بالترخيص عن الفترة من 2009 -2017 سيصل إلى 1.7 مليار ريال خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتبحث الشركة صفقة بيع وإعادة تأجير الأبراج، في أماكن حيوية واستراتيجية في المملكة، حيث من المتوقع أن تعمل هذه الصفقة على خلق قيمة أكبر للمساهمين، خصوصا أنها ستوفر مجالا أكبر للشركة في التوجه إلى الاستثمار بكثافة في الخدمات الرقمية، كما قامت شركة زين السعودية بالوفاء بالتزاماتها المالية، وقدرتها على السداد في وقت مبكر من جدول التزاماتها، وأكدت هذه الخطوة قدرة الشركة في الوفاء بهذه الالتزامات، وفي جدول زمني مبكر عزز من مركزها المالي، بالإضافة إلى أن ذلك أسهم بدوره في تقليص الديون المتراكمة.
مشاركة :