قال المرزوق إن أرباح «بيتك» تحققت بالرغم من التحديات التي فرضتها الأسواق والتطورات الاقتصادية محلياً ودولياً، وتتفق مع الخطط الموضوعة والأداء العام للمجموعة، وتؤكد أن «بيتك» يتقدم بثبات على طريق تحقيق الربحية المستدامة. أكد رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي (بيتك) حمد المرزوق أن "بيتك" حقق صافي أرباح للمساهمين لعام 2018 قدرها 227.4 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 184.2 مليون دينار للعام السابق، بنسبة نمو مقدارها 23.5 في المئة. وبلغ إجمالي إيرادات التمويل 862.1 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها 16.4 في المئة عن العام السابق. كما زاد صافي إيرادات التمويل ليصل الى 527.3 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها في المئة 18.5 عن العام السابق. وكذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل الى 453.5 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها 11.1 في المئة عن العام السابق. كما استمرت استراتيجية مجموعة "بيتك" في التركيز على ترشيد النفقات وتعظيم الايرادات، حيث انخفض إجمالي مصروفات التشغيل بمبلغ 12.6 مليون دينار، بنسبة انخفاض 4.1 في المئة عن العام السابق، كما انخفضت نسبة التكلفة الى الايراد، وذلك للعام الرابع على التوالي، لتصل الى 39.2 في المئة للعام الحالي، مقارنة بـ 42.8 في المئة للعام السابق. وبلغت ربحية السهم عن عام 2018 ما قيمته 36.36 فلسا، مقارنة بـ 29.46 فلسا عن عام 2017 وبنسبة زيادة 23.4 في المئة. وجاءت توزيعات "بيتك" لعام 2018 كالتالي: 3.125 في المئة للوديعة الخماسية، و2.625 في المئة للودائع الاستثمارية المستمرة، و2.1 في المئة لوديعة السدرة و2.5 في المئة لوديعة الديمة "12 شهرا"، و2.3 في المئة لوديعة الديمة "6 أشهر"، و2.125 في المئة للخطط الاستثمارية طويلة الأجل و1.25 في المئة لحساب التوفير الاستثماري. وأوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 20 في المئة، وأسهم منحة بنسبة 10 في المئة، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة. وارتفع إجمالي الموجودات ليصل الى 17.770 مليار دينار، بزيادة قدرها 412.3 مليون دينار، وبنسبة زيادة 2.4 في المئة عن عام 2017. كما زادت محفظة التمويل لتصل الى 9.385 مليارات دينار، بزيادة قدرها 169 مليون دينار، وبنسبة زيادة 1.8 في المئة عن عام 2017. وارتفعت حسابات المودعين الى 11.780 مليار دينار، بزيادة قدرها 183.6 مليونا، وبنسبة زيادة 1.6 في المئة عن عام 2017. كما بلغت حقوق المساهمين 1.894 مليار دينار، بزيادة قدرها 21.7 مليونا، وبنسبة زيادة 1.2 في المئة عن عام 2017. إضافة إلى ذلك بلغ معدل كفاية رأس المال 17.47 في المئة (بعد التوزيعات المقترحة) متخطيا الحد الأدنى المطلوب وقيمته 15 في المئة، وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي لـ "بيتك". تحديات وقال المرزوق، في تصريح صحافي، إن هذه الأرباح تحققت بالرغم من التحديات التي فرضتها الأسواق والتطورات الاقتصادية محليا ودوليا، وتتفق مع الخطط الموضوعة والأداء العام للمجموعة، وتؤكد أن "بيتك" يتقدم بثبات على طريق تحقيق الربحية المستدامة، من خلال التركيز على الارباح التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية، والمواءمة بين الايرادات من الاسواق الخارجية والإيرادات الأخرى التي من الأسواق المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن "بيتك" تمكّن من الحفاظ على ميزة التنوع في مصادر الربحية، وفتح مجالات جديدة، ومنتجات مبتكرة وقادرة على المنافسة، واستطعنا في عام 2018 تحقيق سلسلة من النجاحات المتواصلة على الصعد كافة، من خلال المؤشرات الرقمية والانجازات النوعية، والأداء المهني الملتزم بالضوابط والتعليمات المصرفية والشرعية، والموافق للاستراتيجيات والخطط الموضوعة للبنك. وأوضح أن مؤشرات الربحية المحسوبة على أساس سنوي تشير إلى ارتفاع معظم نتائج "بيتك"، وأبرزها العائد على معدل الموجودات، والعائد على معدل حقوق المساهمين، والعائد على معدل رأس المال، كما ارتفعت ربحية السهم وإجمالي الإيرادات التشغيلية، لافتا إلى أن "بيتك" تمكن من الاحتفاظ بمعدلات الربحية التي تحققت في عام 2017 وزاد عليها في 2018، على الرغم من اعتماد معايير جديدة ذات ضوابط صارمة لإعداد التقارير المالية أبرزها المعيار الدولي التاسع لإعداد التقارير المالية IFRS9، وهكذا فإن النتائج تؤكد إمكانياتنا وما يمكننا تحقيقه من إنجازات مستقبلا، وسيعمل "بيتك" للمحافظة على معدل نمو مستقر، وتنفيذ سياسة متحفظة، لتعزيز المخصصات الاحترازية، ومتانة المركز المالي. أهداف 2018 وقال المرزوق : تركزت اهدافنا في 2018 على تحقيق التقدم للبنك من خلال تحسين الكفاءة الداخلية والإنفاق الرشيد، مع ابتكار منتجات جديدة وتطبيق أعلى معايير الجودة والحوكمة ، واستيعاب التكنولوجيا المصرفية، معتبرا ان نجاح "بيتك" فى تحقيق اهدافه السابقة تحولا محورياً في مسيرته نحو تنفيذ رؤيته الاستراتيجية، ليصبح المؤسسة المالية الاقوى اداء والاكبرتأثيرا محلياً وعالميا. وقد أكد على ان الإصلاحات الرئيسية على المستويين التنظيمي والتشغيلي، دفعت لتحقيق ريادة السوق، وتحسين قدرات البنك الداخلية ، مثل تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية التقنية لمواكبة " الصيرفة الالكترونية"والاستثمار بالموارد البشرية عبرهيكل وظيفى رشيق مشبع بالخبرة والعناصر البشرية الواعدة خاصة من القدرات الوطنية الشابة ، واستقطابها وافساح المجال امامها، ومنظومة متنوعة من المنتجات المنافسة والمتكاملة، وتوسيع شبكة الفروع، وتطوير قنوات الخدمة الإلكترونية، وتحسين إدارة مخاطر الائتمان لضمان جودة الاصول، ما اسفر عن خفض معدل القروض غير المنتظمة الى ادنى مستوياته ، واثبتت نتائج اختبارات الضغط، القدرة على مواجهة الصدمات، في مخاطر الائتمان والسـوق والسيولة ، وفق مجموعة واسعة من السيناريوهات مدعومة بسلامة الممارسات المصرفية. واكد المرزوق ان الإنفاق على بناء منصات تكنولوجيا المعلومات والاستثمار في البنية التحتية وفى الواجهة الأمامية للتكنولوجيا الظاهرة فى الخدمات المقدمة للعملاء، ميزت اعمال وانشطة " بيتك" فى 2018 بما يمكننا ان نطلق عليه عام التكنولوجيا المالية Fintech، حيث نجح "بيتك" فى تقديم 20 خدمة مصرفية تقنية متطورة انفرد بمعظمها على مستوى الكويت مرسخا مركزه التنافسي على مستوى القطاع المصرفي، وتوج جهوده بتشغيل فرعه الالكترونى الاول فى اشبيليه تحت عنوان KFH Go”" الاول من نوعه فى الكويت، ويوفر للعملاء منظومة متكاملة من الخدمات الالكترونية الكاملة على مدار الساعة، وبدون تواجد او تدخل اى عنصر بشرى ، ويوفر الفرع الالكترونى اكثر من 30 خدمة تمثل نحو 80 في المئة من الخدمات التى يقدمها الفرع التقليدى. وقد اطلق بيتك خدمة الشات بوت (Chatbot) تحت اسم "بيتك للمساعدة"، بالتعاون مع "مايكروسوفت"، لتحسين التفاعل مع العملاء ومساعدتهم على اكثرمنصات"بيتك" الالكترونيةعملامثل kfh.com والتطبيق على الهواتف الذكية kfhonline، ونجح في تطبيق نظام مركزي لشبكة التراسل"swift" السويفت" للمدفوعات العالمية على مستوى المجموعة، واستحداث نظام آلي جديد يتعلق بضبط التعاملات مع أجهزة السحب الآلي، وقدم للمرة الاولى في الكويت، خدمة Visa Checkout لتسهيل الشراء عبر الانترنت بسرعة وأمان، وأطلق جهاز XTM الذي يعتبر فرعا إلكترونيا صغيرا، مع تطوير امكانيات اجهزة السحب الالى الاخرى واضافة 7 خدمات جديدة بعضها يقدم لاول مرة محليا، منها السحب النقدي من دون الحاجة إلى بطاقة السحب الآلي، بالرمز التعريفي QR code، والسحب باستخدام البطاقة المدنية أورقم الهاتف النقال، مع امكانية تحديث المعلومات، وتفعيل بطاقات السحب الالي الجديدة والمجددة، وتغيير الرقم السري، وتقديم خدمة التحويل المالى السريع عبر الحدود "بيتك اكسبرس" وخدمة التحويلات المالية الفورية باستخدام شبكة ريبل “RippleNet“. وافاد المرزوق بان التكنولوجيا اصبحت قاطرة الخدمات المصرفية، والساحة الرئيسية لنموها خلال الفترة المقبلة، معربا عن ثقته بان هناك ثلاثة محاور رئيسية وهي الانترنت وتنامى استخدامها، ثم الهواتف الذكية وتوسع انتشارها، وثالثا الخدمات المصرفية التي تعكس تطورات المحور الأول والثاني، وبالتالي سيكون المحرك الاكبر لنمو الصيرفة وخروجها عن الكثير من مفاهيمها واشكالها التقليدية مستقبلا، مشيرا الى ان"بيتك" يستهدف بشكل جاد استيعاب الذكاء الاصطناعي والروبوتات فى العمليات المصرفية والاعمال التشغيلية، لزيادة الانتاجية وخفض المصاريف، وقد وقع اتفاقيات مع جهات عالمية معروفة ستظهر نتائجها بشكل ملموس خلال العام الجاري. استراتيجية 2019 قال المرزوق ان عام 2019 سيشهد تعزيز قدرة "بيتك" على المنافسة التي تتزايد في الأسواق المحلية والعالمية، وهو هدف يتقاطع مع الجهود المستمرة لتحقيق أرباح مستدامة والتركيز على الاهتمام بالعملاء، مشددا على ان التميز في خدمة العميل والابتكار في التمويل الإسلامي، وتحسين مستوى العمليات وإدارة المخاطر، سيضمن المحافظة على تراث البنك وسمعته كأكبر بنك إسلامي يمكن الوثوق به، والاكثر قدرة على منح المساهمين والمودعين اعلى الأرباح وأفضل الخدمات. واشار الى ان تقوية وضع "بيتك" في السوق الكويتي في مجال التجزئة، يأتى بعد اكتمال العديد من المشاريع أبرزها الاستمرار في إعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية، وتحديد الاسواق والمنتجات والقطاعات الاقتصادية المستهدفة، ونمط إدارة الأعمال، وتوجيه القدرات لزيادة حصة "بيتك" في القطاعات الكبيرة والمتوسطة، من خلال تمويل المشاريع الكبرى وتنمية دوره تجاه المشاريع الصغيرة.
مشاركة :