“تقدم مشجع” لمفتشي الكيماوي في سورياوالـ“سي آي إيه” توسع جهودها لتدريب “معارضة معتدلة”

  • 10/5/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحرز المفتشون التابعون للمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية «تقدمًا مشجعًا» في مهمتهم في سوريا بحسب الأمم المتحدة، وهم يأملون ببدء عمليات التحقق من مخزون الأسلحة الكيميائية السورية وتفكيكه اعتبارًا من الأسبوع المقبل، فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع محطة تلفزيون تركية بثت أمس الجمعة، أن تركيا ستدفع غاليًا ثمن دعمها «الإرهابيين» الذين يحاربون من أجل الإطاحة بالنظام السوري (حسبما قال). من جهتها، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أمريكيين قولهم عن أن وكالة المخابرات المركزية «سي أى إيه» توسع من جهود سرية لتدريب مقاتلي المعارضة فى سوريا وسط مخاوف من أن الميليشيات المعتدلة المدعومة أمريكيا تخسر بشكل سريع فى الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد، إلا أن برنامج السي أى إيه صغير لدرجة أنه من المتوقع أن ينتج مئات قليلة من المقاتلين المدربين كل شهر حتى بعدما جرى توسيعه لمستوى يقول المسؤولون إنه لن يفعل الكثير لتعزيز قوات المعارضة التى طغى عليها الإسلاميون المتشددون فى القتال ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. ويقول المسؤولون إن مهمة السي أى أيه قد تم تحديدها برغبة البيت الأبيض للسعى إلى تسوية سياسية، وهو سيناريو يعتمد على جمود فى نهاية المطاف بين الجماعات المتناحرة بدلا من أن يكون هناك منتصر واضح. ونتيجة لذلك، يتابع المسؤولون، فإن القيود على سلطات الوكالة مكنتها من تقديم دعم كاف للمساعدة على ضمان أن الميليشيات المعتدلة المدعومة أمريكيا لا تخسر، لكن ليس لدرجة كافية لجعلها تفوز. وأشار المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشتهم مسائل استخباراتية، إلى أن الوكالة أرسلت فرقا عسكرية إضافية إلى قواعد سرية فى الأردن فى الأسابيع الأخيرة من أجل مضاعفة عدد المقاتلين الذين يحصلون على تعليمات وأسلحة من السي أى إيه قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى سوريا. وقد دربت الوكالة أقل من ألف من قوات المعارضة هذا العام، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون. بينما يقدر محللو الاستخبارات الأمريكية فى المقابل أن هناك أكثر من 20 ألف ممن تم تدريبهم للقتال لصالح الميليشيات المدعومة من الحكومة من قبل إيران وحزب الله. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة مساء أمس الأول الخميس، أن المفتشين «يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الأسبوع المقبل». وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة «حققت تقدمًا أولويًا مشجعًا»، وأن الوثائق التي تسلمتها الأربعاء من الحكومة السورية «تبدو واعدة». وذكر المتحدث أن الجدول الزمني لعملية التفكيك «يبقى مرتبطًا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين». وكانت البعثة أعلنت أنها باشرت منذ الأربعاء «مع السلطات السورية» في «تأمين سلامة المواقع التي ستعمل فيها». ويتألف فريق المفتشين من 19 خبيرًا. وتقدر ترسانة سوريا الكيميائية بأكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية بينها 300 طن من غاز الخردل والسارين موزعة على 45 موقعا. من جهته، جدد الرئيس السوري في حديث مع قناة تلفزيونية تركية تم بثه أمس الجمعة، التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2118 الذي ينص على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف يونيو، مجددًا القول إن العملية «معقدة». فيما هاجم الأسد تركيا. وقال في المقابلة إن تركيا ستدفع غاليا ثمن دعمها «الإرهابيين» في سوريا، لأنهم سيتسببون لها بـ»المتاعب». وكان الرئيس السوري يرد على سؤال حول وجود مسلحين جهاديين تابعين للقاعدة على الحدود التركية. ميدانيا، بعد معضمية الشام في ريف دمشق ومدينة حمص في وسط سوريا، أطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي حذر فيه من قيام نظام الأسد بارتكاب مجازر في منطقة الحولة بريف حمص، بالإضافة إلى وقوع كارثة إنسانية فيها نتيجة الحصار المضروب عليها، في ظل محاولات النظام المستمرة منذ أسبوع لاحتلال قريتي برج قاعي والسمعليل الاستراتيجيتين» في المنطقة. وكان مجلس الامن الدولي دعا مساء الأربعاء بيانا يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل إلى المناطق المنكوبة نتيجة الحرب. وأدى النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 إلى نزوح أو لجوء 5 ملايين سوري، ومقتل اكثر من 115 ألف شخص.

مشاركة :