قال عبدالرزاق رزوقي المدير المساعد لإدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في «المركز»، إن عدد صفقات الاندماج والاستحواذ في الكويت نما بمعدل 163% بين عامي 2014 و2018، وارتفع من 16 إلى 42 صفقة، في حين شهد عام 2017 معظم هذا الزخم بعد أن زاد عدد الصفقات التي تمت بنسبة 131% عن العام السابق. أفادت إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في شركة المركز المالي الكويتي "المركز" بأن الكويت تقدمت إلى ثاني أكبر الأسواق المستهدفة في صفقات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي لناحية عدد الصفقات التي تمت خلال الفترة بين عامي 2014 و2018 لتتفوق بذلك على المملكة العربية السعودية، التي ظلت تحتل هذا المركز حتى عام 2016. وقال عبدالرزاق رزوقي المدير المساعد لإدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في "المركز" في تصريح أمس، إن عدد الصفقات في الكويت نما بمعدل 163 في المئة بين عامي 2014 و2018، وارتفع من 16 إلى 42 صفقة خلال الفترة بين العامين، في حين شهد عام 2017 معظم هذا الزخم بعد أن زاد عدد الصفقات التي تمت بنسبة 131 في المئة عن العام السابق. وأضاف رزوقي أن إجمالي عدد الصفقات التي تمت وكانت فيها الشركات الكويتية مستهدفة بلغ 127 صفقة خلال الفترة بين عامي 2014 و2018، أي ما نسبته 23 في المئة من إجمالي عدد الصفقات، التي تمت بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة ذاتها، أما أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ خلال الفترة المذكورة فكانت تستهدف شركات في قطاعات الأغذية والمشروبات، والاتصالات، والتعليم، والتكنولوجيا. تحليل الصفقات عبر القطاعات الأغذية والمشروبات أوضح رزوقي أن استحواذ شركة أدبتيو على حصة شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات البالغة نسبتها 67 في المئة في الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا) بقيمة 2.3 مليار دولار عام 2016، يمثل أكبر صفقة في قطاع الأغذية والمشروبات خلال الفترة من 2014 إلى 2018. وأضاف أنه في وقت لاحق، رفعت "أدبتيو" حصتها في "أمريكانا" إلى 94 في المئة من خلال الاستحواذ على حصة إضافية تساوي 27 في المئة من خلال تقديم عرض استحواذ إلزامي بمبلغ إجمالي قدره 932 مليون دولار، واستحوذت شركة "بي آر أف" التي تتخذ من البرازيل مقراً لها على 75 في المئة من أسهم وحدة الأغذية المجمدة التابعة لشركة اليسرة للأغذية بمبلغ إجمالي قدره 160 مليون دولار عام 2014، إذ استحوذت على أحد موزعيها بنجاح، وتكرر ذلك مع شركة "الخان للمواد الغذائية" في عُمان. ولفت إلى أحدث الصفقات، باستحواذ مجموعة عبدالرزاق الصانع على حصة 92 في المئة في شركة التكنولوجيا الحديثة لتعبئة مياه الشرب"مياه أبراج"، من شركة تابعة لبيت التمويل الكويتي مقابل 66 مليون دولار. الاتصالات استحوذت الشركة العُمانية للاتصالات (عمانتل) على 22 في المئة من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، أولاً من خلال شراء أسهم خزينة تساوي نسبة 10 في المئة مقابل 844 مليون دولار في الربع الثالث من 2017، ولاحقاً اشترت حصة شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات البالغة 12 في المئة مقابل 1.3 مليار دولار في الربع الأخير من 2017. وزادت شركة الاتصالات السعودية حصتها في شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) بعد شراء حصة إضافية تساوي 26 في المئة في 2016 بعد تقديمها عرض استحواذ اختياري بقيمة 425 مليون دولار، لتزيد بالتالي حصة الاتصالات السعودية في فيفا إلى 52 في المئة. التعليم هيمنت صفقات شركة هيومن سوفت القابضة على نشاط الاندماج والاستحواذ في قطاع التعليم خلال الفترة بين عامي 2014 و2018، إذ تخارجت شركة العثمان للمشاريع التجارية أولاً من حصة تساوي 15 في المئة في "هيومن سوفت" خلال 2017 مقابل 184 مليون دولار، ثم تخارجت من حصة إضافية تساوي 17 في المئة في 2018 مقابل 226 مليون دولار. وقامت أيضاً شركة الامتياز للاستثمار ببيع 10 في المئة من حصتها في هيومن سوفت خلال 2017 مقابل 120 مليون دولار، في المقابل، استحوذت شركة بوبيان للبتروكيماويات على 53 في المئة من أسهم المجموعة التعليمية القابضة خلال الربع الثاني من 2017، مقابل 129 مليون دولار، وزادت بعد ذلك حصتها بنسبة 25 في المئة من خلال تقديم عرض استحواذ إلزامي في الربع الأخير من 2017 مقابل 63 مليون دولار، واستحوذت مجموعة الساير على 45 في المئة من شركة الرازي القابضة في 2017 مقابل 89 مليون دولار، لتتوسع بذلك في قطاعي التعليم والرعاية الصحية. ملخص ونظرة مستقبلية وشهد سوق عمليات الاندماج والاستحواذ في الكويت نمواً هائلاً خلال الفترة بين عامي 2014 و 2018. وتم إبرام صفقات كبيرة بما في ذلك استحواذ "أدبيتو" على شركة "أمريكانا"، واستحواذ "عُمانِتل" على حصة في شركة زين، وزيادة شركة الاتصالات السعودية حصتها في "فيفا"، وتخارج أكبر المساهمين في شركة "هيومن سوفت" من حصص كبيرة، واستحواذ "روكيت إنترنت" على "طلبات". وفي حين شهد السوق صفقات نشطة على يد مستحوذين كويتيين مثل شركة بوبيان للبتروكيماويات، فإن أكبر خمس صفقات تمت خلال الفترة بين عامي 2014 و2018 كانت من نصيب مشترين من دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي أو مستثمرين أجانب خارج دول مجلس التعاون الخليجي. وبالنسبة للفترة المقبلة، فمن المتوقع أن يواصل سوق الاندماج والاستحواذ الكويتي نموه، رغم صعوبة التنبؤ بدقة عدد الصفقات الضخمة التي قد يشهدها، ومن المتوقع أيضاً أن يشكل ارتفاع اهتمام المستثمرين الأجانب في الشركات الكويتية، وتحسين التشريعات على يد هيئة أسواق المال وبورصة الكويت، والاندماج بين اللاعبين في السوق، واستثمار مستثمرين مؤسسيين في قطاعات غير تقليدية، دوافع لهذا النمو.
مشاركة :