تواصل قبائل حجور بمحافظة حجة اجتراح البطولات في مواجهة ميليشيا الحوثي، وكسرت بذلك وهم أن الميليشيا العنصرية قادرة على إخضاع كل القبائل لهيمنتها، كما أنها تعيد الاعتبار للقبيلة التي لعبت دوراً أساسياً في إنهاء الحكم الطائفي في شمال البلاد. ورغم مضي أكثر من خمس سنوات على محاولات الميليشيا اقتحام مديرية كشر وإخضاع قبائل حجور لسلطة هذه الميليشيا القادمة من كهوف التخلف، إلا أن قبائل حجور كانت الصخرة التي تحطمت عليها مشاريع الحوثيين رغم تمكن الميليشيا من التمدد في بقية مناطق محافظة حجة ومحافظة عمران المجاورة واللتين تشكلان مركز الثقل الرئيسي لقبيلة حاشد، التي كانت في طليعة القبائل، التي ساندت الثورة ضد نظام حكم الأئمة في شمال البلاد بطولات ولا يقتصر تأثير صمود وبطولات قبائل حجور على أنه رد اعتبار للقبيلة اليمنية، التي ترفض الخضوع والإذلال ولكنها تمتد إلى تقويض ادعاءات الميليشيا بأنها تمثل قبائل الشمال وأن هذه القبائل تساند مشروعها العنصري، خاصة بعد استفراد الميليشيا بكل قبيلة وحدها مستغلة الخلافات والتنافس على النفوذ، أو لتصفية حسابات حزبية بين شيوخ القبائل، ولهذا فإن صمود حجور وانتصاراتها أصبحت مصدر الهام لكل أبناء القبائل الذين عانوا من إذلال وعنجهية الحوثي. الميليشيا التي تسير على نهج أجدادها الأئمة في الاستفراد بالخصوم فإنها تقوم بتحييد بعض القبائل وإغراء أخرى بالأموال والأسلحة وإرهاب من يقف في مواجهة مشروعها حيث تقوم بتفجير المنازل وتشريد المعارضين والتنكيل بهم بهدف إرعاب الآخرين لأنها تدرك أنه وبغير القوة فلن يقبل بها أحد، لهذا فإن انتصار قبائل حجور سيكسر هذه القاعدة التي اتبعت في الإخضاع والسيطرة وسيشجع قبائل أخرى على الانتفاضة ضد السيطرة الميليشاوية. حشد واتكاء على تلك المعطيات فإن فشل محاولات المليشيات السيطرة على مديرية كشر دفعها لحشد أعداد كبيرة من المقاتلين والآليات الحربية والأسلحة وفرضت طوقاً من ثلاثة اتجاهات على المديرية لكسر انتفاضتها حتى لا تصبح مصدر إلهام لآخرين وتتسع الثورة في هذه المنطقة الجغرافية المهمة من حيث قربها من العاصمة ومن حيث تركيبتها الاجتماعية وتأثيرها في المواجهة مع الميليشيا. ومع دخول المواجهات الأخيرة أسبوعها الثالث دفعت المليشيات بتعزيزات من اتجاه مديرية أفلح الشام جنوباً مستهدفة منطقة بني رسام جنوباً، وسوق دوبع وجبل النيد غرباً، كما تهاجم مجاميع أخرى من اتجاه مديرية القفلة التابعة لمحافظة عمران باتجاه منطقة المندلة شرق كشر، ولَم تبقِ من مناطق اتصال لمديرية كشر مع بقية مناطق محافظة حجة سوى الجزء الشمالي الملاصق لمديريتي وشحة وقارة. ورغم كثافة الهجوم الذي شارك فيه المئات من عناصر ميليشيا الحوثي، وتحت غطاء مدفعي إلا أن قبائل حجور تصدت للهجوم على جبل جمانة في منطقة بني رسام كما دمروا سيارتي دفع رباعي للحوثيين في النيد غرباً وقتلوا كل من كان على متنها من مسلحين. مستشفى تواصل حجور التصدي لهمجية الميليشيا لكنها تفتقر للإمدادات والرعاية الطبية إذ تفتقد لمستشفى ميداني كما أن حصار الميليشيا من الاتجاهات الثلاثة وعدم وحود منفذ إلى مناطق سيطرة الشرعية يحرم الجرحى من المقاتلين والمدنيين الرعاية الطبية اللازمة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :