اتهم قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري باكستان بدعم تنظيم «جيش العدل» الذي نفذ الأربعاء الماضي تفجيراً انتحارياً كبّد «الحرس» 27 قتيلاً، وهدّدها بـ «ثمن باهظ» خلال عمليات «ثأرية». وشيّعت ايران امس القتلى الـ 27، بعد استهدف التنظيم السنّي باصاً كانوا يستقلّونه بين مدينتَي خاش وزاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد. وقال جعفري: «الحكومة الباكستانية التي آوت عناصر الثورة المضادة، تعرف مكان وجودهم وأنهم مدعومون من قوات الأمن الباكستانية». وأضاف خلال التشييع أن على إسلام آباد «أن تردّ على هذه الجريمة»، وزاد: «إذا لم تعاقِب منفذيها، سيستهدف انتقامنا هذه القوة المعادية للثورة وستتحمّل باكستان عواقب دعمها لها». وأضاف: «سيكون تعاملنا مختلفاً في المرة المقبلة، وعلى الحكومة الباكستانية أن تبدّل أسلوب تعاملها مع هذه المجموعة. تحتفظ إيران بالحق في مواجهة التهديدات على حدودها، استناداً إلى القانون الدولي، وستردّ لمعاقبة الإرهابيين. على الحكومة الباكستانية أن تدفع ثمن إيوائها هذه المجموعات الإرهابية، وهذا الثمن سيكون باهظاً». على صعيد آخر، لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حصول تخريب أميركي، أفشل محاولة بلاده إطلاق قمرين اصطناعيَين أخيراً. وأكد في مقابلة مع شبكة «أن بي سي» الأميركية فشل إطلاق القمرين خلال الشهرين الماضيين، وزاد في إشارة إلى تخريب أميركي محتمل: «ممكن جداً. لا نعرف حتى الآن. يجب أن ندرس الأمر بعناية شديدة». وكانت طهران برّرت الشهر الماضي فشل وضع قمر اصطناعي في مداره، بأنه لم يصل إلى السرعة المطلوبة في المرحلة الثالثة من إطلاقه، علماً أن الولايات المتحدة تشتبه في استخدام ايران تكنولوجيا إرسال أقمار اصطناعية إلى الفضاء، لتطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى.