شيع أهالي محافظة القليوبية، اليوم الأحد، جثماني شهيدي الواجب بسيناء، اللذين استشهدا بالأمس في عملية إرهابية بشمال سيناء.وشيع أهالي مدينة الخصوص، جثمان الجندي علاء عزت عبد الله محمد، وخرج جثمان الشهيد بعد أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد الجمعية الشرعية بالمدينة، ملفوفا بعلم مصر في جنازة عسكرية، إلى مثواه الأخير، حيث سيتم دفنه بمقابر الأسرة بمدينة الخانكة.وحضر مراسم تشييع الجثمان الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، والقيادات الأمنية والتنفيذية، والمسئولون وأهالي المدينة.وردد المشاركون في تشييع الجثمان: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. في الجنة يا شهيد"، منددين بالإرهاب الأسود، ومؤكدين أنه لن يزيد المصريين إلا قوة وإرادة.فيما ودع أهالي قرية الدير مركز طوخ الشهيد المجند أحمد عبد الهادى فؤاد عبدالفتاح، في جنازة مهيبة، شارك فيها محمد خيري، رئيس مدينة طوخ والعميد فوزي عبد ربه، مأمور مركز طوخ، وخرجت من مسجد الحاجة فاطمة بالقرية، حيث ودعت سيدات القرية الشهيد بالزغاريد، فيما طلبت زوجته عدم الصراخ، مشيرة إلى أن الشهيد كان يتبقى له 20 يوما فقط على إنهاء خدمته العسكرية والعودة للقرية، ولكن القدر لم يمهله ومات بطلا.وأجمع أهالي القرية على أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق وخفة الظل، وضحى بنفسه من أجل وطنه، حيث إن الشهيد متزوج ولديه بنتين، الأولى تبلغ من العمر عامين ونصف العام، والثانية ٤ شهور، وهو الأخ الأوسط لأسرة مكونة من 3 أولاد وبنت، كما أن والد الشهيد متوفى منذ أن كان عمر الشهيد عاما ونصف العام، ووالدته تعمل في بيع الخضار للإنفاق على أسرتها.وأشاد المحافظ بدور رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة الإرهاب، واستئصال جذوره من جميع أنحاء البلاد، بناء على تعليمات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمكافحة الإرهاب، وتطهير البلاد من البؤر السرطانية الإرهابية، التي تستهدف استقرار أمن المواطن والوطن، مؤكدًا دعمه الكامل للعمليات العسكرية الشاملة، التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية في سيناء، وعدد من محافظات الجمهورية لمكافحة الإرهاب الأسود، ولتحقيق أمن واستقرار البلاد.وكان العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، قد أعلن، أمس السبت، عن وقوع حادث العريش الإرهابي، وذكر أن العناصر الإرهابية هاجمت أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، وأوضح بيان القوات المسلحة، ملابسات حادث العريش الإرهابي، إذ ذكر أن قوة الارتكاز الأمني تصدت للعناصر الإرهابية، واشتبكت معها، حيث تمكنت من القضاء على 7 تكفيريين.وأضاف المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه نتيجة لتبادل إطلاق النيران بين العناصر الإرهابية ورجال القوات المسلحة، فقد تم إصابة واستشهاد ضابط و14 درجات أخرى، وتابع، أن عناصر القوات المسلحة المصرية، مشطت المنطقة بحثًا عن العناصر الإرهابية وملاحقتهم للقضاء عليهم بمنطقة الحدث.
مشاركة :