الكويت: شهدت أسعار النفط ارتفاعًا، وصِف بأنه الأعلى هذا العام؛ حيث صعد خام برنت بنسبة 2.6 %، بما يوازي 66.25 دولار للبرميل.وأرجع محللون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل ليس من بينها التحكم في حجم المعروض العالمي زيادة أو نقصانًا، إلا أن تصاعد الأزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا لعبت الدور الأكبر في زيادة أسعار النفط، فيما ساهمت المباحثات التجارية الجارية بين بكين وواشنطن في صعود الأسعار أيضًا.وكشف وزير الطاقة خالد الفالح، جانبًا من أسباب ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا، بإعلانه أن «المملكة تخطط لإنتاج نحو 9.8 مليون برميل يوميًا من النفط في مارس المقبل»، بما يقل أكثر من نصف مليون برميل يوميًا عن مستوى الإنتاج الذي كان مقررًا لها أن تنتجه .التصريحات التي أدلى بها وزير الطاقة لصحفية «فايننشال تايمز» البريطانية، تطرق خلالها أيضًا إلى مشروع قانون أمريكي قد يعرض «أوبك» لدعاوى قضائية بزعم «الاحتكار»، قائلًا: «إن مشروع القانون قد يضرّ بالاقتصاد العالمي.. وآمل بأن تفعل الولايات المتحدة الصواب.. و إذا عجزت السعودية عن تحقيق التوازن في السوق من خلال تعديل الإنتاج، فإن العالم سيعاني بما لا سبيل لعلاجه».وكشف الوزير عن أن شركة «أرامكو» تعتزم الاستحواذ على أصول في مجال النفط والغاز خارج المملكة، مضيفًا: لن نظل نتطلع فقط إلى الداخل ونركز فقط على استغلال موارد المملكة.. التوسع العالمي سيكون ساحة أرامكو المقبلة.وصعدت أسعار النفط لأعلى مستوياتها هذا العام، بنسبة 2%، بعد توقعات بنقص في المعروض، بينما ساعد تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في تحسين توقعات الطلب؛ ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ليصل خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 66.25 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي.وصعدت عقود خام القياس الأمريكي «غرب- تكساس» الوسيط 1.18 دولار، أو 2.2% لتغلق عند 55.59 دولار للبرميل، وزادت مكاسبها في التعاملات اللاحقة على التسوية لتسجل أعلى مستوى لها هذا العام عند 55.80 دولار.ويرى خبراء في قطاع الطاقة، أن الأسعار قابلة للزيادة في الفترة المقبلة ما لم تنته الأزمة في فنزويلا سريعًا، خاصة أن هذا البلد يمتلك أكبر احتياطات نفط مؤكدة في العالم، كما أن فنزويلا عضو رئيس في منظمة «أوبك»، مع الأخذ في الاعتبار أن إمدادات النفط لا زالت حتى الآن، مرتفعة لأسباب على رأسها زيادة إنتاج النفط الأمريكي إلى مستوى قياسي بواقع 11.9 مليون برميل يوميًّا، وسط مخاوف في قطاع النفط من أن الطلب على الخام قد يتعثر في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان جوايدو، نفسه رئيسًا مؤقتًا، وإعلان الرئيس الحالي نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
مشاركة :