6 أسباب وراء صعود أسعار النفط لأعلى مستوى في 27 شهراً

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عاد النفط مجدداً ليخترق حاجز 60 دولاراً للبرميل بما يعادل 2 % دفعة واحدة في نهاية معاملات الجمعة، فيما ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.4٪، مستقراً عند أعلى مستوى له في 8 شهور.وقال بنك الاستثمار الأمريكي «إذا وافقت أوبك وشركاؤها من غير الأوبك على تمديد عمليات خفض الإنتاج حتى عام 2018 فإننا نقدر أن سوق النفط سيظل متواضعاً حتى عام 2019».تزامن ذلك مع ما ذكرته تقارير إلى أن تراجع الحفارات الأمريكية يؤكد تباطؤاً جديداً في عجلة الاستثمارات النفطية الأمريكية في قطاع النفط الصخري بصفة خاصة وهو ما يجعل في المقابل جهود «أوبك» والمستقلين في تقييد المعروض النفطي أكثر فاعلية ويعجل بتحقيق الأهداف المشتركة للمنتجين وعلى رأسها الاستقرار والنمو المستدام في سوق النفط.وأرجع كثير من الخبراء طفرة الأسعار الراهنة، والتي تعد أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2015 إلى6 عوامل رئيسية تتمثل في: أولاً: تصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الاستثمار في الرياض، التي أكد خلالها أنه يترتب تمديد خفض إنتاج النفط الذي ينتهي في مارس، آذار 2018 لمدة 9 شهور إضافية، وذلك لتحقيق التوازن للأسواق في ظل زيادة الإنتاج الأمريكي الذي يكبح بلوغ الأسعار معدلاتها الطبيعية.وعقب على ذلك محمد باركيندو الأمين العام لأوبك قائلاً إن هذه التصريحات «تزيح الضباب» قبل اجتماع أعضاء المنظمة في نوفمبر المقبل لمناقشة سياسة إنتاج النفط.وأضاف باركيندو: «ترحب أوبك بالتوجيه الواضح من ولي العهد السعودي بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ عليه بعد الربع الأول من 2018».وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بجانب روسيا وتسعة منتجين آخرين إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يومياً للتخلص من تخمة في المعروض. وينتهي سريان الاتفاق في مارس/ آذار 2018 ويدرس المنتجون تمديده. ثانياً: رغم إعلان القوات العراقية والبشمركة الكردية وقف إطلاق النار، إلا أن التوترات مازالت قائمة داخل إقليم كردستان العراق، خفف المخاوف أزمة إقليم كردستان العراق، حيث ساهم إعلان قادة الإقليم نتائج استفتاء الانفصال عن بغداد، تفاقم أزمة حقول النفط في كركوك وتوقف الإمدادات منها، بعد إعلان عدد من الدول المحيطة إغلاق حدودها مع الإقليم، وسارعت الحكومة المركزية في بغداد إلى التدخل عسكرياً لإعادة السيطرة على حقول النفط، ووجهت تحذيراً للشركات العاملة في النفط بعد إبرام تعاقدات مع حكومة الإقليم. ثالثاً: استمرار التوتر الكوري بين أمريكا وبيونج يانج، لاسيما بعد تحذير وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من أن كوريا الشمالية ستعرّض نفسها «لرد عسكري ضخم» إذا لجأت إلى استخدام سلاح نووي، وذلك على خلفية توتر شديد قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية.وكانت كوريا الشمالية أثارت قلقاً شديداً عند إجرائها في سبتمبر/‏ أيلول تجربة نووية سادسة واختبارها لصواريخ قادرة على بلوغ الأراضي الامريكية.وشدد ماتيس الذي يقوم بزيارة إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في محادثات دفاعية سنوية على أن الدبلوماسية لا تزال «الخيار الأفضل» لحل الأزمة الحالية لكنه شدد على أن «دبلوماسيينا أكثر فعالية عندما تدعمهم قوة عسكرية ذات مصداقية». رابعاً: تراجع الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر في تداولات الجمعة، وواجهت العملة الأمريكية صعوبات في تحقيق المزيد من المكاسب التي ارتبطت بتكهنات بأن الرئيس القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي سيوجه دفة السياسة النقدية في اتجاه يميل إلى التشديد النقدي.كما أدى انحسار عوائد السندات الأمريكية، مع تراجع عوائد سندات الخزانة لأجل عامين من أعلى مستوى في نحو تسع سنوات إلى إذكاء بعض المبيعات في الدولار.وقال محللون إن مبيعات للدولار لجني أرباح حدثت حتى في أعقاب بيانات قوية مفاجئة لطلبيات السلع المعمرة ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة. خامساً: شهدت الآونة الراهنة تنامي الطلب من قبل الدول الكبرى المستهلكة للطاقة ولاسيما الصين، وتشير التوقعات الرسمية وغير الرسمية إلى أن الطلب على النفط سيرتفع خلال الأعوام القليلة القادمة ابتداءً من عام 2018، حيث سيحتاج العالم إلى ما يزيد على 33 مليون برميل يومياً من نفط أوبك، فيما يتوقع أن يرافق هذه التوقعات المزيد من التحسن على الأسعار السائدة إذا ما اتفق المنتجون على الاستمرار في التخفيض وفق السقوف المتفق عليها بنسبة التزام 100%. سادساً: تصاعد التوتر الليبي مجدداً وذلك بعد أن قال خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) في العاصمة الليبية طرابلس، إنه رئيس الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، ويرى أن المشير خليفة حفتر، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائداً عاماً للجيش، «لا يستطيع دخول العاصمة طرابلس؛ لأنه لا يمتلك جيشاً».

مشاركة :